شارلز داروين مؤسس نظرية التطور كان له أيضا الكثير من التحفظات في هذا الصدد. وقد أدرك أنّ نظريته لا يمكن أن تفسر ظهور الكائنات الحية وأعترف بالحقيقة ما بين السطور في أعماله و في مراسلاته الخاصة.
وهناك عدد من الاعتراضات دون شك التي قدّمت إلى ذهن القارئ قبل وصوله الى هذا الجزء من كتاب [أصل الأنواع].
وقد كانت بعضها خطيرة لدرجة أنني حتى اليوم لا أستطيع أن أفكر دون الشعور ببعض الاهتزاز.
هذا هو ملّخص للردود التي يمكن القيام بها ويمكن إعطاء تفسيرات للاعتراضات المختلفة والصعوبات التي يمكن الحثّ عنها ضد نظريتي الصعوبات التي شعرت أنا شخصيا منذ فترة طويلة جدا بثقلها الكامل حتى الظن في أهميتها.
أنا أدرك تماما أن تكهناتي تسقط أمام العلم الحقيقي.
حتى بعد داروين اعترف دعاة التطور الذين عجزوا عن العثور على جزء مفرد من الأدلة لدعم نظريتهم والحرج الذي كانوا فيه. حتى الآن على الرغم من اعترافاتهم ورفض معظمهم لقبول الحقيقة وبالتالي أعربوا عن التزامهم الراسخ للمادة.
وفيما يلي بعض التصريحات التي أدلى بها العلماء على عدم إمكان الداروينية من تفسير لنشوء الحياة
لدكتور روبرت اندروز ميليكان، فيزيائي أمريكي جائزة نوبل في الفيزياء عام 1923 من أنصار التطور:
أنّه ما هو محزن أن نرى العلماء في محاولة لإثبات التطور ولا يمكن لأي عالم إثباتها أبدا.
جيري كوين وهو عالم البيئة والتطور في جامعة شيكاغو:
في النهاية وبشكل غير متوقع يجب أن نعترف أن هناك القليل من الأدلة لدعم الداروينية الجديدة : الأدلة النظرية والتجريبية التي تدعمها لا تزال ضئيلة.
أستاذ فريد هويل عالم الكون البريطاني وعالم الرياضيات:
في الواقع هذه النظرية (تم خلق الحياة بذكاء) هي واضحة تجعل المرء يتساءل لماذا لم تكن مقبولة عموما. الأسباب هي نفسية بدلا من ان تكون علمية.
ستيفن جاي غولد، عالم الحفريات الأميركي أستاذ في جامعة هارفارد ومدافع قوي عن نظرية التطور خلال النصف الثاني من القرن العشرين :
ما الذي حدث إذا وجدت لدينا ثلاثة أنساب من الهومينيد تتعايش (وأفريكانوس ألف ، وأسترالوبيثكس القوي والماهر هومو)
وليس كل واحد مستمد بوضوح على الآخر؟ وزيادة على ذلك أظهرت أن أيا من هذه الأنساب الثلاثة لا تنطبق عليها أي توجهات تطورية خلال فترة وجودهم على الأرض.
د. ل. ستيرن، عالم الحيوان التطورية :
أحد الأسئلة القديمة للبيولوجية التطورية لا تزال دون إجابة.
ما هي التحوّلات التي يمكن أن تولد اختلافات في الأنماط الظاهرية التطورية ؟ وما هي التغييرات الجزيئية التي تسببهم؟
ب. ج. رانغاناثان:
ليس هناك أي دليل يؤكد أن المخلوقات من نوع الاحفوريي حولت إلى نوع آخر. لا علاقة إنتقالية و لا إشكال وسيطي بين الأنواع المختلفة من المخلوقات تم العثور عليها. وهذه الحقيقة تنطبق بالفعل على كل أنواع النباتات أو الحيوانات.
د. ل. ستيرن، عالم الحيوان، من أنصار التطور :
نظرية داروين في التطور لم تجد دليل واحد في الطبيعة. فهي ليست نتيجة للبحوث العلمية ولكن بكل معنى الكلمة هي وليدة أفكارمن خيال.
نورمان ماكبث:
للأسف في مجال التطور معظم التفسيرات ليست صحيحة. في الواقع فإنها من الصعب جدا أن نسميها بالتفسيرات بل هي إقتراحات وأحاسيس باطنية والقلاع في إسبانيا ولا تستحق أن تدعى و تكون إفتراضات.