رمضان: الشهر المبارك الذي يربط المسلمين معًا بروح الوحدة والسعادة
ucgen

رمضان: الشهر المبارك الذي يربط المسلمين معًا بروح الوحدة والسعادة

2219
 

رمضان، ذلك الشهر الذي يعود كرمه على الأمة الاسلامية جمعاء، هو شهر معظَّم يلعب دورًا أساسيًا في جمع المسلمين معًا في روح من الوحدة والسعادة، فيه تتعزز أواصر المحبة بين المسلمين والحماس للجود والكرم اللذين يحث عليهما الشهر الكريم.

تعمُ البهجة والسعادة كل أنحاء العالم الإسلاميّ فرحًا بشهر رمضان مع تضاعف وعمق الأمور الروحانية في هذا الشهر. شعور المسلمين بالحب والعطف والتسامح والتعاون والتضامن فيما بينهم يبلغ ذروته في رمضان، يتشارك الناس شعورهم بالسعادة معًا بذكر الله وشكره على نِعَمِه عليهم والإكثارِ من الصلاة. تتأثر أخلاق وتصرفات المسلمين في هذا الشهر إيجابًا حيث تسمو كثيرًا عما قبله، بطريقة أخرى يمكننا القول بأنّ الشعائر الدينية والروح الإيمانية ووحدة المسلمين هي جزء لا يتجزأ من شهر رمضان.

الحماس والابتهاج والروحانية لدى المسلمين يمكن رؤيتها بوضوح في أحاديثهم الصادقة فيما بينهم وكذلك في موائد الإفطار المليئة بالجود والكرم في هذا الشهر. مساعدة المحتاجين وإطعام الفقراء تعطي شعورا هائلاَ بالهِداية والضمير الحيّ لدى المسلمين، وإفطار وحماية فقراء المسلمين هي سعادة وراحة للقلب لِما في ذلك من تنفيذ للأوامر الربانية.

رمضان في هذه الأيام، تماما كما كان في الماضي مازال الشهر الذي ينتظره المسلمون بشوق وحنين كبيرين، ينتظرون مشاعر الدفء والصدق والحب والاحترام والأخوة حين تبلغ ذروتها في رمضان. يتناول الجميع الإفطار معًا ويؤدّون الصلوات طوال الشهر الذي تملأه روح التآخي والتضامن في قلوب كل المسلمين.

روح الوحدة التي يتمتع بها رمضان يجب أن تكون مثالًا يحتذى به.

إنّ أكثر ما يحتاجه المسلمون هذه الأيام هو وجود ذلك المناخ الذي يشعرون فيه بالتضامن والوحدة والمحبة دون انتظار مقابل، وروح الأخوة والتكافل التي تسود شهر رمضان. لا بدّ أن يتّحد مسلمو العالم جميعًا ويشهدوا بزوغ فجر جديد من السلام والأمن والأخوّة في كل مكان، حيث ينتشر الحب والاحترام. يأمرنا الله تعالى بهذا في القرآن الكريم كواجب على المؤمنين:

بسم الله الرحمن الرحيم "وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" صدق الله العظيم (سورة الأنفال – الآية 46).

الوحدة والتضامن بين المسلمين في شهر رمضان يجب أن تكون أساسًا للتعاملات في الحياة اليومية في العالم الإسلامي أجمع، لا يجب أن نسمح للتفرقة والعزلة أن تدخل بين بلدين تجمعهما الأخوة، يجب أن نزيل كل العقبات التي تقف في طريق المحبة والقرب بين المسلمين، أن ترقَّ القلوب وأن يحتوي الناس بعضهم البعض بلا تمييز بناء على الطائفة أو الرأي. بلا شك، فإنّ هذه هي القيم التي أمرنا بها القرآن الكريم وسنة النبيّ محمد (صلى الله عليه وسلم):

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم  لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا" صدق رسول الله صلّى الله عليه وسلم (سنن ابن ماجه، المجلد العاشر – صفحة 32).

لذلك يجب أن تقوم العلاقات بين المسلمين على أساس المحبة فيما بينهم. لا يجب أن ننسى أنّ أحد أهم صفات الجنة التي يتنافس المؤمنون ليدخلوها هي المحبة والأخوة والسلام.

 

يقول الله تعالى في أكثر من آية في القرآن الكريم بأنّ المسلمين إخوة ولذلك يجب عليهم أن يتحدوا، كما في الآية التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ..." صدق الله العظيم (سورة الحجرات – الآية 10).

وبهذه البشرى السارّة نتمنى للعالم الإسلاميّ ولكل إخوتي المسلمين وأخواتي المسلمات كلَّ الخير في شهر رمضان ونتمنى

لهم الصحة والسكينة والكثير من سعادة الإيمان بالله القادر على كل شيء. 

http://www.sasapost.com/opinion/fasting-a-beautiful-gift-fo/

يشارك
logo
logo
logo
logo
logo
التحميلات