قنفذ البحر
سوف نقوم اليوم بتقديم قنفذ بحر عمره 354 مليون عام.
تم العثور على هذه الحفرية في الولايات المتحدة الأمريكية.
و هي تنتمي إلى قنفذ بحر عاش منذ 354 مليون عام.
كما تعرفون، فقنفذ البحر اليوم له شكل دائري وشائك.
إذا استطعنا تخيل هذه العينة بعد أن تم ضغطها وتسطيحها من أعلاها، سيمكننا معرفة كيف تحولت هذه العينة إلى حفرية.
قنفذ البحر يُعد من أسرة الشوكيات فئة الإكينويديا Echinoidea، وهذه الفئة متطابقة في الاستدارة وفي تماثل شكل الحياة، أو بمعنى آخر أنك عندما تنظر إليها من أي اتجاه سوف تراها بنفس الشكل.
وهذه الفئة لها خصائص مشوقة.
يمكننا القول أن هذه الفئة باستطاعتها أن تمشي بأذرعها أو أرجلها الشفافة.
وهذه الخاصية ليست مشتركة بين باقي عائلة الشوكيات لأنها شفافة ويمكنها السير والأكل بهذه الطريقة.
كما يمكنها العيش في قاع البحر.
إذا قمنا الآن بعدِّ عدد شوكها ونظرنا نظرة عامة إلى تشريحها؛ فلن نجد فرقًا بين قنفذ البحر منذ 354 مليون عامٍ وبين الموجود منها في أيامنا هذه، وبالطبع إذا حدث تغير أو تحول سيكون تحولًا مميتًا.
ويمكن أن يحدث هذا التحول عن طريق تأثير النشاط الإشعاعي والذي يمكن أن يحدثه الإنسان بنفسه.
ولكن إذا تغير الحمض النوويDNA لكائن حي على المستوى الجزيئي، فسوف يحدث تشوهات غير مرغوب فيها في الجسم أو ربما يموت الكائن.
يسمى هذا بالتحول أو الطفرة، كما يحدث عندما يأتي التغيير نتيجة نشاط إشعاعي أو مواد سامة.
كما يمكن للإنسان إحداث تغيير في الكائنات الحية، وهذا يسمى بالعلاج الجيني.
ولكن بالقطع ليس هناك مجال للسؤال عن إمكانية التغيير في البنية مثل التغيير المؤدي إلى زيادة طرف في جسم كائن حي، أو تغيير جين حيوي أو زيادة إنزيمية مفيدة لحمضها النووي.
وبما أن حمضها النووي لا يتغير ولا حتى نمطها الظاهري.
أو بقول آخر، الحمض النووي والنمط الظاهري مرتبطان ببعضهما ولا يمكن فصلهما.
ويمكننا رؤية أن هذين العاملين متشابهان هنا.
ولتلخيص ما سبق، فإننا نرى أن الكائنات الحية لم تتغير أبدًا، لا في تكوين حمضها النووي ولا في نمطها الشكلي، وهذا التطور لم يحدث قط.
وهذه الحفرية ذات الـ 354 مليون عام هي مثال واضح على ذلك.