التقدم في السن هو مشروع للجميع بدون استثناء لا مفر منه، و تهرم الأشخاص الأغنياء و المشهورين أو الوسيمين يؤثر في كثير من الناس و هذا يصلح لهم كمثال.
الشيخوخة و ضعف الأشخاص في الاوساط المعروفة بمالها و شهرتها أو جمالها، و الذين يحسدهم الكثيرون لذلك لهو رمز هام يذكر هؤلاء بأن الحياة الدنيوية قصيرة لا قيمة لها.
معظم الوقت، الشيخوخة هي المرحلة التي لا نود التفكير فيها و لا ندرجها ضمن مخططات الحياة.
الناس يحاولون بقدر المستطاع أن لا يفكروا في مرحلة الشيخوخة التي سوف يجتازونها بكل النقص الفزيولوجي .عندما يكون الموضوع مطروحا في وقت من الأوقات ينتابهم الخوف و القلق، لكن بعد وقت وجيز، يواصلون حياتهم و كان شيئا لم يكن .
احد أكبر الأسباب التي من أجلها لا يودون التفكير فيها في شيخوختهم هي أنهم يتذكرونها بسبب عدم وجودهم على الأرض إلى الأبد.
لا أحد مهما اوتي من الغنى او الشهرة او القوة ، ينجو من القلق الفزيولوجي الذي ينتظره في الأعمار المتقدمة.
من الممكن تمييز الأثر المعطل للوقت بالعين المجردة فسيارة التي اقتنيت على أنها آخر طراز، وهي تظهر في بعض سنوات معضلات في انعدام انتظام سير العمل و تشيخ حتما في 5 إلى 10 سنوات.
دهان المنزل الذي يعجبنا كثيرا يتفتت (إذا لم نعتني به) يتحول هذا المنزل إلى بيت قديم لكن قبل كل هذا الإنسان هوالشاهد على الفساد الكبير في جسمه، و مع مرور السنوات فان هذا الجسم الذي يوليه الإنسان قيمة كبيرة، يخضع إلى آثار عكسية.
( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا و شيبة يخلق ما يشاء و هو العليم القدير )
سورة الروم 54.