التشبث بالنظرية الداروينية ينم عن شجاعة مستمدة من الجهل
ucgen

التشبث بالنظرية الداروينية ينم عن شجاعة مستمدة من الجهل

812

 

 

يجب على إخوتنا الانتباه إلى حقيقة أن الذين لا يرفضون النظرية الداروينية هم أناس جهل ولديهم مستوى متدني من الثقافة ومن المعرفة، وشجاعتهم مستمدة من الجهل.  ولا يمكن لأناس منحدرين من مراتب عليا أن يجدوا مجالا للمشاركة في حركتهم التي تنعدم فيها الأخلاق والمعرفة.  يجب عليك أن تكون جاهلا حتى تتمكن من مشاركتهم، وأقصد بذلك أن تكون معلوماتك محدودة وتنعدم فيك المعرفة والدراية بخلفية الأمور.  وهناك شيء يسمى بشجاعة الجاهل.  إنهم يتكلمون كما لو كانوا يعلمون شيئا، فهم لا يعرفون شيئا عن النظرية الداروينية ولا يتوفرون على ثقافة عامة. كما لا يعرفون شيئا عن البيولوجيا الجزيئية. وتعد ثقافتهم ضيقة ومتحيزة.  وتوجد الدعاية الداروينية في كتب المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وكل ما تعلموه يأتي من هذه المصادر. وتعد كل هذه الكتب متحيزة تماما، كما تعد مقررات البيولوجيا في الصفوف المتوسطة والثانوية والجامعية مغرضة، فتجد فيها الحديث بطريقة مباشرة عن النظرية الداروينية، لكنك لا تجد فيها مجالا للرد وإبداء وجهة النظر الأخرى.  وبما أن هؤلاء الأشخاص تعلموا بطريقة مغرضة، فإنهم يفكرون فقط بالطريقة التي تقول: "يجب علينا القيام بكل ما أوتي  حتى نحافظ على طريقتنا"

ويعتبر هؤلاء الأشخاص جهلاء على الإطلاق ولا يتوفرون على خلفية علمية.  فهم ينظرون فقط إلى أشخاص من أمثال دينيز جيسميس وماهر سايان الذين أكل وشرب عليهم الدهر. فهم يقلدونهم في الملبس ويضعون السترة الداكنة كأنهم يستعدون للصعود إلى الجبال ليصبحوا إرهابيين في أية لحظة، وكأنهم أبطال مشهورون ومحررون للشعوب أو أبطال من الحكايات القديمة.

ويعتبر انعدام الثقافة والمعرفة خللا كبيرا ومشكلة عويصة.  ويتجلى ذلك في العنف والكلام النابي.  وهؤلاء الأشخاص لا يفكرون إطلاقا في العواقب، وهذا خطأ جسيم.  وهناك أشخاص  يساعدون ويدعمون القتلة من منظمة إرجينيكون التي يعتقد أنها إرهابية، وحزب العمال الكردستاني الذي يقوم بأعمال تنم عن الجهل وهم لا يفهمون مصدر ذلك.  إنهم يرتكبون أخطاء فادحة.

يريد حزب العمال الكردستاني أن يسيطر على تركيا ثقافيا.  لذلك يحتاج هذا الحزب إلى النظرية الداروينية والمادية، لأنه لا يمكن للشخص أن يكون شيوعيا دون أن يكون داروينيا وماديا.  فالشخص يكون داروينيا أولا ثم ماديا، وبعدها يكون شيوعيا وستالينيا.  وأصيب حزب العمال الكردستاني بالجنون لأننا دمرنا إيديولوجيته.  لهذا السبب ينخرط في أنشطة داروينية وشيوعية.

إذا كان الشعب وطنيا وغيورا فيجب عليه أن لا يصبح أداة في يد حزب العمال الكردستاني ومنظمة إرجينيكون التي يعتقد أنها إرهابية. يجب عليهم أن يبحثوا وأن يفكروا قبل القيام بأي عمل. ومن يقوم بهذا الفعل قد لا يقوم به عن دراية وإنما بفعل الجهل، وهذا شيء مقزز وخاطئ.

 

(عدنان أوكطار، 2 يناير 2013، قناة أ9).

يشارك
logo
logo
logo
logo
logo