بما أن الدارونية أيديولوجية تعتمد على خداع العالم وتحوّل الناس بعيداً عن الاعتقاد في الله، فلابد لأنصار الدجال أن يحاولوا إبقائها على قيد الحياة مهما كانت التكلفة. لهذا السبب، فإن العديد من الناس الذين استجاروا بالدجال لجأوا إلى كل الوسائل الممكنة للحفاظ على ثبات الأيديولوجية. فقد أعلنوا أن نظرية التطور حقيقة مؤكدة بالرغم من عدم وجود دليل واحد يدعم ذلك. أعطوا الإنطباع بأن الأدلة -الغير موجودة- موجودة فعلاً وحاولوا تكييف الحفريات لصالح نظريتهم الخاصة. أنتجوا أجسام انتقالية مزوّرة على الرغم من عدم وجود ولا واحد حقيقي، وقاموا بتدريس هذا كحقيقة علمية في الكتب المدرسية. لقد تجاهلوا عدداُ لا يحصى من الأدلة التى ظهرت ضد التطور وأخفوها عمداً بعيداً عن أعين العامة. في ظل غياب أي أدلة لنظريتهم صنعوا حفريات كاذبة وعرضوها على مدى عقود في أكثر متاحف العالم شهرة. وبدلاً من الشعور بالخجل عند انكشاف خداعهم، قاموا بمواصلة أساليب التضليل وكانوا لا يتورّعون عن إنتاج الخدع الجديدة والدفاع عنها. على الرغم من أنه قد ثبت علمياً انه لا يمكن لبروتين واحد أن يتشكل بالصدفة فقد ظلوا مصرّين على رأيهم بأن الحياة ظهرت أولاً عن طريق الصدفة في المياه الموحلة (إحتمال تكوين بروتين وظيفى عن طريق الصدفة هو 1 في 10 أس 950، أو بعبارة أخرى صفر). لم يتورعوا عن نشر أدلة كاذبة في الصحف والمجلات العلمية والتلفزيون، ولم يترددوا في تدريس هذا لطلاب المدارس لسنوات. الدارونية هي نظام الإعتقاد القائم على الإحتيال والخداع والكذب. الدارونية ليست علمية. منذ بداية انطلاقها تولت نظرية دارون المهمة التى تولاها قدامى الوثنيين و هى السعى الى نشر الوثنية وتحويل الناس بعيدا عن الاعتقاد في الله. لقد خدعت الناس لمدة 150 من السنين. لمدة 150 سنة وهي تسعى لتعريف الناس بالكذبة. الدارونية دين مهرطق يحتاج للخداع ليبقى على قيد الحياة وللكذب لجذب المناصرين وللتخلص من أولئك الذين يقولون الحقيقة.
يقول الله تعالى:
قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ (المائدة 60(
في ظل الظروف الطبيعية، لن يكون هناك أي منطقية البتة فى استمرار الناس اتباع مثل هذا الفكر المنحرف. ولكن بعض الناس قد وقعوا في الكمين الذى وضعه الدجال. لقد خدعتهم الكذبة على حين غرة ولم يعرفوا ماذا كانوا يفعلون أو كيف تم تضليلهم لأن الدجال قد استخدم طريقة جد ماكرة. بينما خدعت الدارونية العالم، تواصلت بوسائل احتيالية ومنحرفة مع الناس الذين قد أجروا عمل الدجال البشع والدهىّ هذا. ومع ذلك فمن المؤكد أيضا أنه كما هو الحال مع جميع الأديان الخرافية، فالفخاخ الماكرة التي تم زرعها في هذا الدين لن تؤدى فى النهاية الى شىء:
إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (الطارق 15-17)