مسلموا  كشمير ينتظـرون المســاعدة
ucgen

مسلموا كشمير ينتظـرون المســاعدة

870

وقع سكان كشمير مثل الكثير من الشعوب المسلمة الاخرى في القارة الاسيوية في حالة من الحرب و الضغط  منذ النصف الثاني من القرن العشرين.

سبب غياب السلام و الاستقرار في كشمير منذ 50 عام هو الاضطهاد الذي تمارسه الإدارة الهندية.

الكشمير منطقة هامة اقتصاديا في العالم، بفضل ذهبها، و ياقوتها الأحمر و زمردها الأحمر و مناجمها المتمركزة  في الجبال و كونها تحت الاحتلال الهندي فقد اتضح أنها مجدية لغايات تنظيمية إستراتيجية لتأمين الهيمنة على كل  النواحي المحيطة بها .

لذلك فان الكشمير من خلال موقعها الاستراتيجي و مواردها تحت الارضية ، جذبت اهتمام العديد من البلدان عبر التاريخ.

غير أن موضوع هذا الاهتمام من الحكومة الهندية في الكشمير خاص بهويته المسلمة.

من الظاهر أن لا الهندالمعروفة بأحكامها المسبقة نحو الإسلامو  لا روسيا و الصين لديهم النية في ترك كشمير  يحقق أهدافه ليصير دولة مسلمة مستقلة و  لا ان يتحد  مع الدولة الإسلامية الباكستانية.

إن السبب الذي أصبح دولة الشعب الكشميري من خلاله مسلما هو الدافع الرئيسي للحظر الاقتصادي.

أعمال عنف بدون مبرر، اعتقالات و تعذيب   يعاني  منها بهذه الطريقة، الحكومات بحد ذاتها  تسعى إلى منع المسلمين من الوصول  إلى الحكم، في نفس الوقت اقتصاديا و سياسيا بحيث أنهم يريدون كذلك فرض الحظر  و ممارسة الضغط العالمي من أجل منع  الحكومة المسلمة الباكستانية من مساعدة الشعب الكشميري.

الاختراقات على الكشمير

 شبه -القارة الهندية بقيت تحت الوصاية البريطانية إلى غاية أواخر الحرب العالمية الثانية، عندما غادر البريطانيون الناحية،كان المسلمون في الهند يرغبون في تكوين دولة خاصة بهم و هكذا اسست الباكستان .

كثير  من المسلمينالذين يعيشون في الهند هاجروا نحو الباكستان، اما كشمير مع سكانها و هم اغلبة مسلمة ، ظلوا تحت الرقابة الهندية، بواسطة مؤامرات البلدان و مساندة الإنجليز. الكشمير كانت تحت سلطة الحكومة الهندية.

مسلمو  الكشمير حاولوا مقاومة الطغيان  الهنديو  الوصول إلى استقلالهم.

القوات الهندية كانت قد نفذت الكثير من المجازر في البلد في 1947و 1965و 1971.

عشرات  الآلاف من المسلمين الكشميريين قتلوا، أكثر من 4000 من النساء عذبن و اغتصبن.

المنشآت التعليمية الدينية أغلقت لمنع إيقاظ الضمير الإسلامي، القتل و و الاستيعاب صارا اكثر ضراوة بعد 1990.

كانوا يوقفون الاشخاص  بدون أسباب و يعذبونهم  حتى الموت.بيوت نهبتو  أناس دون دفاع خضعوا   لكل أنواع التعذيب، و الجرائد و حتى المدارس أغلقت، ممارسات الحكومة لم تقتصر على العنف المسلح.

 بل ان السدود التي من المفروض ان تستعمل لغايات فلاحية كانت بالاحرى تستعمل في تعذيب المسلمين.

كانت ممتلئة على مستوى الحافة، و بعد ذلك انفتحت بسبب الأراضي الواقعة أكثر انخفاضمن  الكشمير و الباكستان و هكذا أغرقوا الاراضي  و من ثم  فقد الاف من الاشخاص حياتهم ، و النواحي المتضررة تعرضت إلى خسائر كبيرة. في أكتوبر 1993 تم تنفيذ هجوم ضخم  بقذف قنابل على مسجد الحزرتبالالذي  يقع في عاصمة الكشمير سرينغاز.

السلطات الهندية حاصرت المسجد الذي كان على الأرجح مستخدما  كقاعدة عسكرية لعمليات مقادةمن المسلمين خلال حوالي شهر . .أكثر من 100 شخص قتلوا ز اوقف 300 اخرين من الابرياء خلال هذه الفترة  . الكهرباء و التموين بماء المدينة  قطعا ، بالإضافة إلى التعذيب المعتمد من طرف الحكومة الهندية في الكشميربخصوص اللاجئين.  

هذا و بعد بإمكانكم قراءة انطباعات سافر توران، الصحفي التلفزيوني التركي لقناة كنال 7 حول مسألة مخيمات اللاجئين .هذه الانطباعات كافية للإيقاظ ضمير الفرد.

مخيم اللاجئين أمبور أنشئ في 1990 لكي يسمح للكشميريين من جامو كشمير بالهروب .

مستوى المعيشة خارج عن المألوف.

الناس مكدسون في بيوت صغيرة مغطاة بالطين في إحدى غرف البيت الذي دخلناه، كان هناك سرير بسيط، عندما سألت كم عدد الأشخاص الذين يعيشون فيه، أجابوني "تسعة".

المخيم يتكون من 214 عائلة اي  ما يعادل 1110 شخص.

كان يكفي أن ندخل إحدى الأكواخ مغطاة بالطين أين يعيشون من اجل أن ندرك ان  معيشتهم ذات مستوى متدن .

الأكواخ عامة متكونة  من غرفتين، يوجد بعض الأوعية و القدور  غير مستعملة .هناك كذلك سرير أو اثنان  إذا استطعنا أن نسميه كذلك.

توجد  أم جالسة في ركن و على  ركبتيها طفل، قدر  تغلي على نار أرضية حيث  كومة من  اغصان جمعها احدهم  تحترق.

لا يوجد تماما ما يؤكل  و لا حصة واحدة، كنت متضايقا جدا و أنا أنظر تحت غطاء إحدى القدور ، لا يوجد شيئا يؤكل  و لا نستطيع النوم في أي خيمة، قطعة قديمة من النسيج مبعثرة وسط الأرض في إحدى الخيمات، يمكن أنتكون قد استخدمت عوضا عن سرير. عندما سألت كم عدد الأشخاص الذين يعيشون في هذه الخيمة؟ قيل لي .11 في الخارج قدر  واحدة كانت تغلي.

المثال الموضوع أعلاه مجرد مأساة لاجئين معروفين مثل أي مكان آخر، أوضاع المعيشة لملايين اللاجئين في فلسطين، الحروب  التي أدت إلى رحيل مليون من المسلمين في كوسوفو  و حياة مئات الآلاف من اللاجئين الشيشان هي  كذلك أكثر سوءا. في كل هذه الحالات، نستطيع ان نتبين حكمة كل الاشخاص المميزين بالوعي . هناك حكمة في كل حدث يقع في العالم و هذا من المفروض أنه يوقظ ضمير كل واحد منا.

الدرس الذي يجب على المؤمنين أنيستخلصوه من هذه الحالات المدروسة آنفا هو تفسير وجود الله و اخلاقية القران الغنية في كل العالم .

  ما  وجب عليهم فعله لترقية هذه الحقيقة هو قيادة حرب فكرية ضد الأيديولوجيات المنكرة لله و هداية  الناس الذين يعملون الشر إلى الطريق المستقيم.و هكذا  يبرز الأشخاص المميزون بضمائر قوية و يخشون من الله وتزول  كل قسوة.

الذين يعذبون الآخرين يدفعون ثمن أعمالهم غاليا في هذا العالم، و في العالم الآخر، الله يبين هذه الحقيقة في الآيات التالية:

" إن الذين يحادون الله و رسوله، كبتوا كما كبت الذين من قبلهم و قد أنزلنا آيات بينات و للكافرين عذاب مهين" آية 5 سورة المجادلة.

" يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله و نسوه و الله على كل شيء شهيد" آية 6 سورة المجادلة.

هذا النضال الفكري يسعى إلى استئصال كل شكل من القسوةو  الصراعات، و الفلسفات الإلحادية التي توسع هذا النزاع. في هذا الكفاح، قواعد أي  السلام و  الفرحة و الحب، يعني ما هو آت من الضمائر الحية لكل فرد  تحدث التاثر  و الأشخاص البريئون  سوف يتحررون من المشقة.

يبين الله البشرى نتيجة لهذا الكفاح.

" بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه، فإذا هو زاهق و لكم الويل مما تصفون " آية 18 سورة الأنبياء.

السياسة الشنيعة و التعذيبية الدسيسة من الهندفي لكشمير خلال أكثر من 50 عام، طبقت بفضل الرعاية السرية و هذا بديهي من بعض الأوساط الغربية. فمسلمو الكشمير كانوا قد تركوا لنظام التعذيب الهندي بعد قرارات الأمم المتحدة التي لم يطبق معظمها .

شعب كشمير في الأغلبية مسلم، كفاحه من اجل الحرية و مساندة الباكستان كانا محل اتهام من السياسات غير عادلة لبعض الأوساط الغربية.

في حين أن بعض الأوساط في أوروبا تحاول تجاهل بقدر المستطاع قضية الكشميرفان

عددا من شبكات  الإعلام بشمال أمريكا أشارت إلى المشكل للعالم أجمعه بطريقة ذاتية.

و بالنظر بتيقظ، نلاحظ جيدا ان  بعض اليوميات الأمريكية نادرا ما تتاثر  بالوحشية المتفشية في الكشمير.و  في  المناسبات النادرة التياشاروا اليها   يصف الاعلام  التمرد بمثابة   الاهانة لأجل قسم من الهند.

    مثال ذلك: في 22 جانفي 1990 نشرت نيويورك تايمز مقال للرأي يتهم الباكستان بمساندته ما يزعم انهم " الجماعات الانفصالية المسلمة "

في الكشمير الذين ألحقوا الضرر باستقرار  البلد و أحدثوا السخط في الباكستان. بالإمكان أن نرى مثل هذه  التعليقات الذاتية  في الإعلام الغربي.

ضغط الهنديين في المنطقة و حركة الاستيعاب اشتدتا خلال هذه السنوات الأخيرة.

يوجد "جماعات من المتعصبين الهنديين" الذين تعتبرهم الحكومة غير محكوم فيهم مهما علم الجميع أن الصراع بينهماحتيال .

هذه التنظيمات تسعى إلى إبادة المسلمين تماما من الكشمير في شكل المذبحة المرتبكة في مسجد بابور شاه.

كيف نستطيع استيعاب هذه الحالة؟ لماذا بعض الدوائر تصر  على هرب سكان الكشمير الذين يحاولون تفادي التعذيب الهندي، و الذين هم متهمون بمساندة الإرهاب في هذا البلد؟. الإجابة عن السؤال تختبئ في الأنشطة الشديدة  للوبي غير مسلم، هؤلاء الذين باستطاعتهم أن يؤثروا للغاية في بعض الأحيان في قلب المحاكمات الإدارية الغربية و التي تلقي  ظلا قاتما  على وضع البلدان حيث  القيم الديمقراطية و حقوق الإنسان  محمية . 

و ختاما لم يكن باستطاعة مسلمي كشمير  فقط الدفاع من تلقاء أنفسهم إزاء الهند أو بالأحرى إزاء التنظيمات الهندية المتطرفة، لكن كانوا كذلك قد قادوا حربا  أيديولوجية ضد اللوبي الذي يساند هذه الجماعات في الكواليس.

اللوبي غير الإسلامي يظهر وراء حدث التضليل لمستوى خاص.

العنف المتكبد من طرف مسلمي الكشمير مرعب للغاية.

و هذا ما جرى بالتحديد عبر التاريخ، في حين صور  شعب الكشمير من خلال  البروباغندا في منظور زاوية مخالفة تماما.

   القسوة و التعذيب المفروضان على الناس الأبرياء مكتومان  على أساس ان  العالم يظل صامتا إزاء ما يجري.

التقارير المفحمة بالحجج المثبتة من تنظيمات حقوق الإنسان لا تغير شيئا في تصرفات الهنود إزاء الكشميريين، شعب الكشمير الذي يعارض التعذيب الهندي و يكافح من اجل السلام في البلاد، معروف للعالم كأشخاص ينتمون إلى "جماعات متطرفة" في حين أن رغبة الشعب الكشميري هو العيش حسب دينه، وان  لا يعانوا من التعذيب ببساطة لأن الطائفة هي اغلبها مسلمة. 

يملكون أراضي حيث يربون فيها اولادهم  في السلام و الأمن، الحكومة الهندية تبقى سلطتها على السكان منذ حوالي أكثر من نصف قرن، و الحقيقة أن مسلمي الكشمير ليسوا قادرين على التمتع بحقهم الطبيعي و يخضعون عدة مرات إلى التعذيب يثبت مرة أخرى، و هذا ملحّ و هام ، ضرورة تقوية القيم الروحية القرآنية لاستبعاد الإلحاد و إعلام الناس الموهوبين بالضمير الحي.

بكل بساطة، الناس ذوي الضمائر الحية لا يستطعون غلق أعينهم و آذانهم أمام هذه الأحداث.

و جعل العالم يرى هذا الظلم العظيم و وصف أن العيش في السلام و العدالة ليس امرا مستحيلا و ذلك بإتباع أخلاق القرآن هما  هذه  إحدى المسؤوليات الهامة في وقتنا.

 و واجب على المسلمين ايضا  تبليغ البشرى  بإعانة الله و إنذار الظالمين من عذاب ينتظرهم إذا لم يكفوا.

الآيات التالية تصف الجزاء  الكبير الذي ينتظر الظالمين و الذين يؤمنون.

" إنا لننصر رسلنا و الذين آمنوا في الحياة الدنيا و يوم يقوم الأشهد، يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم و لهم اللعنة و لهم سوء الدار" سورة غافر 51-52.

يشارك
logo
logo
logo
logo
logo