واحدة من القضايا التي يتجنبها المؤمنون هي ليٌ (إلتواء) اللسان للإتيان بمعنى مغايرلما يتحدث به المرء. و المعنى المراد به هنا، هو الحديث باللسان بطريقة تحرف تفسير القرآن الكريم وتفسيره بطريقة مختلفة. يكشف الله تعالى في القرآن الكريم على أن التحدث بإالتواء اللسان هي سمة من سمات المنافقين الذين في قلوبهم مرض قال تعالى (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب) سورة آل عمران – آية 7 .
هؤلاء أناس يسعون لتشويه معنى الآيات وفقا لرغباتهم الدنيوية الدنيئة، بالرغم من إدراكهم لحقيقة معنى الآيات بشكل واضح جدا. فيما يتعلق بالمسائل التي تتعارض مع مصالحهم، فهم يريدون تنظيم القيم الأخلاقية للدين وفقا للأهواء الخاصة بهم بدلا من الإلتزام بها كما جاءت في القرآن الكريم. يبين القرآن الكريم أن المنافقين يدركون انهم يكذبون عندما يلوون ألسنتهم. قال تعالى (وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون) سورة آل عمران – آية 78 .