خلال بحثه كان داروين مندهشا عندما وجد حفرية لورقة شجرة جنكبة. تطابق شيئاحيا في الوقت الحالي عثر عليه على نفس المظهر الذي هو عليه في وقتنا هذا في طبقات تعود لملايين السنين.هذه الحفرية التي مثٌلت لداروين مأزقا جدياٌ لنظريته و التي كانت تمثٌل انشغالا كبيرا له وصفها بكونها حفرية حية
لو كان دارون حيا في يومنا هذا، ليس هناك شك من أنٌ انشغاله بشأن هذا الموضوع لكان أكبر لأنٌ الجنكبة ليست الحفرية الوحيدة التي تعيش بعد . جزء من أكثر من 250 مليون حفرية تمٌ استخراجها حتى الآن تنتمي إلى كيانات كاملة أو مشكلة كليا في حين أنٌ الغالبية تمثل الحفريات الحية. حفريات النماذج التي تعود إلى ملايين السنين للعديد من الأنواع الحية في يومنا هذا قد تمٌ اكتشافها و إيضاحها (للمزيد من التفاصيل انقر هنا)
http://www.museedelacreation.com/
http://us1.harunyahya.com/Detail/T/2W0MZ22T188/productId/4110/
الخيول، الزرافات، الأسماك، الكلاب، الطيور و الزواحف الحية إلى يومنا هذا كلها تركتاثاراتعود لملايين السنين بنفس الوضعية و المظهر التي هي عليها الآن. الحفريات المصورة في أطلس الخلق و التي عرضت في مختلف المعارض و على موقع متحف الخلق تمثل فقط بعض الأمثلة عن النماذج التي نحن بصددها. الكثير من هذه النماذج والتي هي تقريبا كل نمط حياتي حي في يومنا هذا ممثل بأفراد من نفس النوع و التي تعود لملايين السنين، و هذه الحفريات في وئام تام مع الهيئات الحية اليوم. لا يوجد هناك أي فرق بين حفرية تعود لملايين السنين و الكائنات الحية اليوم. أنماط الحياة لم تتغير أبدا و هي نفسها كما كانت عليه يوم خلقت.
نيل ايلدج المعروف بكونه عالما إيحائيا تطوريا و مدير المتحف الأمريكي التاريخ الطبيعي لخص عجزه أمام حقيقة أن الحفريات الحية من أكبر المعضلات التي تربك التطور: يبدو أنه لم يكن هناك أي تطور في أي جزء مقارن بين الكائنات الحية و أجدادها من الحفريات من الماضي الجيولوجي البعيد. الحفريات الحية ترمزإلى موضوع التوازن التطوري إلى أقصى درجة... إننا لم نحل كليا اللغز إلى أقصى درجة و لم نحل كليا مشكلة الحفريات الحية.
مع أنٌ ايلدج يحاول و مع ما يعتقد أن يغطي على خيبة أمل الدر وانيين عن طريق إدراج عبارة التوازن التطوري و يسعى إلى إعطاء إيحاء ب "صيرورة تطورية قد حدثت حقا في الماضي و لكن بعدها خضعت للتوازن"، فالمشكل هو التالي: شهادة الحفريات تبرهن على أنه لم يكن هناك مطلقا أي تطور في أي حقبة كانت. كل الكائنات الحية ظهرت في وقت ما بكلٌ الخصائص التي تمتلكها الآن و لم تتغير أبدا عبر عشرات ملايين السنين الماضية. الأسماك لطالما كانت اسماكا، الزواحف لطالما كانت زواحف، الثدييات لطالما كانت ثدييات، و الإنسان لطالما وجد كإنسان .في الواقع، ما يكشفه أرشيف الحفريات أفضل أمل للدار ونيين
ليس هناك شك من أن هذا الموضوع البالغ الأهمية يشكل أكبر كسر لنظرية التطور التي لم تثبت بأي حفرية عابرة. لهذا، فان الدارونيين يسعون لإخفاء وجود حفريات حية و أن لا يظهروها أبدا رغم إدراكهم للحقيقة.
عندما نلاحظ مراجع التطوٌريين ينتابنا انطباع بأنٌه لا يوجد إلاٌ بعض الحفريات الحية لانٌ هناك فقط بعض من الحفريات التي كشف عنها الدر وانيين. هذه المراجع تسعى أيضا لحملنا على الاعتقاد أن هذه الحفريات القليلة ظلٌت على حالها بفضل معجزة و أنٌها "استثناءات" من بين كلٌ "الدلائل" اللامنتهية و الخيالية للتطور، و لكن هذه مجرد خدعة.
الإيحائي الأمريكي ستانلي يصف كيف أنٌ الديكتاتورية الدار ونية التي سيطرت على العالم العلمي تتجاهل و تخفي ما كشفت عنه الحفريات التي تمٌ العثور عليها:
سجل الحفريات معروف بأنٌه لم و لن يكون على وفاق مع التدريجية. الملاحظ أنٌه عبر تنوٌع الظروف التاريخية حتى تاريخ المعارضة عتٌم... "غالبية الإيحائيين أحسٌوا أنٌ إثباتهم ببساطة يناقض إصرار الدر وانيين على التغيرات الجمعية المؤدية لتحول الأنواع" لكن تاريخهم تمٌ الغاؤه.لكنٌ لا يهم مدى محاولتهم لإخفاء هذا الأمر، فهناك واقع لم يعد يمكن إخفائه: يوجد الملايين من الحفريات الحية. نظرية التطور عند الداروينيين حاليا في حالة إخفاق كامل أمام ما تمٌ اكتشافه عن طريق اكتشاف الحفريات. الاكتشافات العلمية حطمت الدار ونية. الدارونيون لم يعد بإمكانهم إخفاء الحفريات التي تبين واقع الخلق.
الوقائع أمامنا و نهاية الدار ونيين تتجلى باكتشافحفريات إحدى اكبر الأساسيات للدار ونية.
خدعة الداروانيين انكشفت. الحفريات التي اعتمد عليهاالدارونيون ليثبتوا نظريتهم بقدرة الله و إرادته وصلت إلى نهايتها. الناس راوا حقيقة كون الله خلق كل الكائنات من العدم.وبعد كل هذا لا يمكن لأيٌ تصريح مناقض أن يكون له أثر. الله القادر خلق نظام الدجال الذي هو بصدد الانهيار. هذا يمكن ملاحظته بشكل مسلم به من الجميع بدون استثناء. ربٌنا القادر يكشف لنا في كتابه كيف خلق كلٌ الكائنات انطلاقا من العدم.
"كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٢٨) هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٢٩)"
(البقرة الاية 26 - 29)