في القرآن الكريم، تم لفت الانتباه إلى طباع أيوب عليه السلام النظيفة الذي تلقى الوحي وورد ذلك في الآيات على النحو التالي :
وأذكر عبدنا أيوب إذنادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب(41) أركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب(42)
( سورة ص ،أية 41-42 )
ردا على الإزعاج وعدم الراحة اللذين سببهما الشيطان للنبي أيوب عليه السلام، أمره الله أن يضرب الأرض بقدمه. المعلومة الواردة في الآية قد تشير إلى أن ممارسة الألعاب الرياضية شيء جيد. أثناء ممارسة الرياضة وعلى وجه الخصوص من خلال تحفيز العضلات الطويلة مثل السيقان (بالتمارين المتساوية القياس) يزيد تدفق الدم.وترتفع كمية الأوكسجين التي تدخل إلى الخلايا . كنتيجة ، يؤدي ذلك إلى القضاء على التعب الملقى على الشخص والتخلص من المواد السامة خارج الجسم. في الوقت نفسه، يصبح الجسم أكبر قدرة على مقاومة الجراثيم. أولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام، يمتلكون أوردة واسعة ونظيفة. هذا يمنع انسداد الشرايين وبالتالي يمنع أمراض القلب.. إضافة إلى ذلك ، ممارسة الرياضة البدنية المنتظمة، من خلال تنظيم نسبة السكر في الدم، يلعب دورا وقائيا ضد مرض السكري. الرياضة كذلك لها تأثيرات ايجابية على الكبد على وجه الخصوص، من خلال زيادة معدل ما يمكن أن يطلق عليه "الكولسترول الجيد".
زيادة على ذلك، فإن المشي حافي القدمين على الأرض هو وسيلة فعالة جدا لتفريغ الكهرباء الساكنة المتراكمة في الجسم. هذا الأسلوب هو للجسم بمثابة "منفذ كهربائي أرضي ".
إلى جانب هذا، الآية تلفت الانتباه إلى حقيقة أن الاغتسال هو الطريقة الأكثر فعالية للتخلص من الكهرباء الساكنة الموجودة في الجسم. النظافة الجسدية الناتجة عن طريق الغسل الجسمي تساهم في انخفاض محتمل للتوتر والقلق. لهذا السبب، فالغسل له تأثير إيجابي على التوتر ويحمي من الأمراض و من عدم الراحة الجسدية والنفسية.
في الآية الكريمة ،زيادة على الاغتسال، يوصي الله سبحانه وتعالى بشرب المياه. ففوائد الماء على كل جهاز من أجهزة الجسم عديدة. صحة غدد العرق والمعدة والأمعاء والكلى والجلد والعديد من الأعضاء الأخرى مرتبطة بشرب كمية كافية من المياه. للتغلب على عدم الارتياح إزاء هذا، فإن استخدام المياه يحقق ذلك. بزيادة كمية الماء في الجسم، يمكن التغلب على الضجر، التعب والنعاس، وكذا تنقية المواد السامة من الجسم.
إن تنفيذ هذه التوصيات التي لها أهمية حيوية بالنسبة لصحة أجسادنا وعقولنا يؤدي إلى نتيجة مثالية. هذا يتأكد في الآية الإلهية الآتية :
وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين... (سورة الإسراء،82)