خلد الماء مخلوق مركب.. بمعنى آخر، له خصائص أكثر من نوع واحد، فرغم كونه حيوانا ثدييا (فقاريا، ويتنفس من رئتين) فهو يضع بيوضاً، ويكسوه فرو، وله غدد حليبية، ويرضع صغاره.
فمه يشبه منقار طائر، فهو في هذا مثل الطيور، وأصابعه مرتبطة ببعضها بواسطة غشاء جلدي.
لديه سم، ومثلما تفعل الزواحف يترك بيضه ليحتضن في جحر .
هناك اكتشافات لبقايا حفريات لهذا الكائن تعود لعهد الديناصورات (208- 146 مليون سنة مضت) ولم تتغير (لم تتطور) إطلاقا خلال كل هذه السنوات.
Tiktaalik كذلك مخلوق بمظهر مركب مثل خلد الماء، وكل خصائصه تُظهر أنه متكامل ومهيأ للعيش. الفرق الوحيد بينه وبين خلد الماء، هو كون Tiktaalik منقرض، وبالتالي هذا جعله يستعمل كأداة لنظرية التطور.
لو أن كائنات خلد الماء كانت هي الأخرى منقرضة ولو أن أنصار نظرية دارون اكتشفوا بقايا حفريات لها، لكانوا بالتأكيد استعملوا هذه الحفريات ليزعموا أنها شكل هام يبين مرحلة تطور نوع إلى آخر، تماما مثلما فعلوا مع: Tiktaalik
الواقع غير ذلك، حيث إن خلد الماء مظهر لكائن ذي حياة كاملة وقويمة يعيش إلى يومنا هذا ولم يتيغر إطلاقا طيلة 200 مليون سنة الأخيرة.