الزنبور (أو الدبور) حشرة تشدالانتباه بمهارتها في فن البناء.عند نوع من الزنابير تقضم الانثى قطع الخشب، وتنتج منها في فمها نوعا من السيلولوز، أي الورق. وباستعمال هذا الورق، تصنع لنفسها بيتا مستديرا. وبالورق الذي تلصقه على السقف بداخل عشها، تصنع تجاويف سداسية، مثل النحل تماما ,ثم تلصق على سقف كل تجويف سداسي بيضة.
بعد حوالي ثلاثة أسابيع ، تخرج اليرقات من البيض. فكل مهمة اسندت لليرقات هي من الهام ووحي الذي خلقها؛ الله عز وجل. وبإظهارها لمعرفة عجيبة، تقوم اليرقات ببناء مدخل الجزء السفلي للتجويف الذي تركته الأمهات مفتوحا. لتجنب نفسها الوقوع نحو الأسفل بفعل الجاذبية.
(وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر و مما يعرشون. ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون). النحل: 68 ـ69.
لماذا القمر مستدير؟
الأجرام السماوية الكبيرة (والقمر واحد منها)، تتشكل ابتداءا من أجسام نشأت من الغبار (مثل، الجليد، البقايا، الصخور، النيازك، الأقمار الصغيرة...الخ) وتكبر باستمرار,ثم تتصادم فيما بينها، وتندمج، وتحت تأثير الجاذبية تأخذ شكلا كرويا، ( تأثير في كل الاتجاهات، اوفي360 درجة). فمنذ ملايير السنين، اصطدم جرم سماوي بكوكبنا (أرضنا). ثم بعد ذلك، ومع مرور الوقت،تجمعت الصخور، والغبار، والبقايا، المبعثرة في الفضاء، بفعل تأثير الجاذبية، وأخذت شكلا كرويا، والذي ماهو إلا القمر.
القمر هو التابع الطبيعي الوحيد حول الأرض، وبسبب بعض الخصوصيات فهو عنصر مستقل(منفصل) في المجموعة الشمسية. بقطر يبلغ 3.476 كلم، لا يشكل إلا ربع قد الأرض، وهو أخف منها بـ 81,3 مرة. ورغم أننا نجد أحيانا أقمارا أضخم وأثقل في نفس الوقت في المجموعة الشمسية، فلا قمر من هذه الاقمار التابعة للكواكب الأخرى يختلف عنها من حيث الكثافة والحجم، باستثناء القمر الجديد المكتشف مؤخرا حول كوكب بلوتو.ان نظام الأرض ـ القمر، يشكل اذن بكل معانيه زوجا من الكواكب.
ان الله تبارك وتعالى، سخر الشمس والقمر لخدمة الإنسان. ويعلمنا في القرآن الكريم أن كلا منهما من نعم الله التي لا تحصى:
(وسخر لكم الشمس والقمر دائبين و سخر لكم الليل و النهار). إبراهيم: 33
(وسخر لكم الليل و النهار و الشمس و القمر و النجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون). النحل: 12
(وهو الذي خلق الليل و النهار و الشمس و القمر كل في فلك يسبحون). الأنبياء: 33
(تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا و قمرا منيرا). الفرقان: 61
(ألم تر أن الله يولج الليل في النهار و يولج النهار في الليل و سخر الشمس و القمر كل يجري إلى أجل مسمى و أن الله بما تعملون خبير. ذلك بأن الله هو الحق و أن ما تدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير). لقمان29 ـ 30
(فالق الإصباح و جعل الليل سكنا و الشمس و القمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم). الأنعام: 96