من خلال الأحاديث النبوية الشريفة، وصف النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) نهاية الزمان، و مجيء حضرة المهدي (عليه السلام)، و قيم المهدي الأخلاقية، و صفاته الجسدية وعمله ، وعودة النبي عيسى (عليه السلام) إلى الأرض و ذكر النبي (صلى الله عليه وسلم) خصائص وأنشطة الدجال بقدر كبير من التفصيل. كما حدد نبينا (صلى الله عليه وسلم) فترة الحياة في العالم ، وبشرنا بأن القرن الذي نعيشه سوف يعود فيه النبي عيسى (عليه السلام) إلى الأرض ، و ظهور حضرة المهدي (عليه السلام) في العلن، و إتحاد العالم الإسلامي كله تحت قيادة حضرة المهدي (عليه السلام) وسيادة القيم الأخلاقية الإسلامية في ذلك الوقت.
هذه العلامات حدثت خلال الثلاثين سنة الماضية و لازالت تحدث، و هي تحدث بشكل تصاعدي وسريع على نحو متزايد، و لابد أن نعلن بصراحة إننا في عصر حركة المهدي. ورغم ذلك، فإن بعض الناس لا يزالون يحاولون إخفاء هذه الحقيقة الواضحة قائلين إن
أو أن
أو أن
أو أن
أو أن
في حين ان هذه العلامات هي مصدر كبير لفرح و سعادة و حماس المؤمنين لكونهم سيعيشون في عصر النبي عيسى (عليه السلام) عندما سيعود إلى الأرض و ظهور حضرة المهدي (عليه السلام). فمن الواضح أنه عندما يدرك 1.5 مليار شخص من العالم الإسلامي أهمية هذا العصر، ستكون النتيجة ظهور أكبر قوة منتجة وذكية. وهذه القوة العظيمة ستكون أداة مهمة لتحرير العالم الإسلامي المضطهد و لتنتشر القيم الأخلاقية الإسلامية في جميع أنحاء العالم.
إن تخلي الناس عن اتباع المنهج الذي بينه الله تعالى ونبينا (صلى الله عليه و سلم) للبشر، و إعطاء الأهمية المناسبة لهذا الموضوع في وقت يكون الناس فيه بحاجة لذلك الإيمان و الحب والصواب ، عندها سوف يتحملون مسؤولية جسيمة امام الله عز وجل. لتجاهل مثل هذه المسألة الهامة للغاية وعدم البحث لإيجاد الحل في حقيقة الايمان، وفي تمهيد الطريق للنبي عيسى (عليه السلام) وحضرة المهدي (عليه السلام) بل البحث عن طرق أخرى بديلة، ، قد تكون النتيجة لا قدر الله معاناة غير متوقعة .
فزيادة القوة الاقتصادية، و تدريب المعماريين والمهندسين والمحامين الذين يعتبرون رجال الغد لمحاولة رفع مستوى الثقافة لهؤلاء الأفراد فقط لا يمثل حلا في الوقت الحاضر الذي تحدث فيه
بالطبع ، يجب على كل مسلم بذل قصارى جهده في جميع المجالات المذكورة أعلاه، ولكن إذا أدار ظهره للطريق الذي أظهره لنا نبينا (صلى الله عليه و سلم) ، و إذا كان يحاول أن ينسى حقيقة أننا نعيش في نهاية الزمان، و اذا كان لا يشعر بالإثارة والفرح والحماسة في ارسال مبعوث الله النبي عيسى (عليه السلام) الى الارض بعد 2000 سنة، ولا يسعى لدعم حضرة المهدي (عليه السلام) مع العلم أننا نعيش في عصر حركة حضرة المهدي (عليه السلام)، فعندئذ يجعل الله تعالى كافة التطورات التي تبدو إيجابية الى نكبات و محن.
و بالتالي ، لابد لهؤلاء الاشخاص الذين يحاولون عن قصد أو خلاف ذلك، تجاهل رؤية الحقيقة التي أظهرها الله بوضوح من خلال مئات الإشارات، و عدم السعي لفهم أكثر من 150 معجزة وضحها نبينا (صلى الله عليه و سلم) ويريدون جعل الناس ، من خلال استخدام مختلف التفسيرات المرغمة ، ينسون أننا نعيش في عصر النبي عيسى (عليه السلام) وحضرة المهدي (عليه السلام)، فليتوقف هؤلاء الاشخاص عن فعل هذه الأشياء. فبدلا من جعل المسلمين سلبيين من خلال التفسيرات الخاطئة ، على كل مسلم مسؤولية إبلاغ الجميع بالأخبار السعيدة التي تنبا بها نبينا (صلى الله عليه و سلم) و اخبرنا بها علماء الإسلام الأفاضل ، لتحصل السعادة في العالم الاسلامي كله ، وتوجيه هذه الحماسة والفرح لصالح العالم الاسلامي والبشرية جمعاء. بإذن الله ، والعالم كله شاهد بالبشارة التي بشرنا بها ربنا في سورة النصر، في غضون السنوات 10-15 القادمة. و لتجنب الندم عندما يأتي ذلك اليوم، يجب على الجميع التمسك بالقرآن والسنة والسعي الى سيادة القيم الاخلاقية للإسلام في العالم.
قال تعالى (إذا جاء نصر الله والفتح (1) ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا (2) فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا (3))
سورة النصر -- الآية 1-3