أنك لن تعمر طويلاً في هذا العالم
ucgen

أنك لن تعمر طويلاً في هذا العالم

2025

إن كل ما في هذا الوجود مهما كان جذاباً وجميلاً، سيضمحل ويتلاشى في يوم من الأيام· كذلك هي  نهاية الإنسان ولا مفر من هذه النهاية· فالانسان منذ ولادته يسير في عملية ثابتة من أطوار النمو تنتهي إلى الموت· كل إنسان يعلم هذه الحقيقة الواضحة، مع ذلك ينجرف الإنسان مع تيار الحياة اليومية وينسى نهايته· إنه يهتم بالمهمات اليومية أكثر مما تستحق ·

إلا أن هناك حقيقة واحدة تجعل هذا التعلق بالحياة اليومية لا معنى له، وهي أن الحياة في هذه الدنيا لها نهاية، والحياة الآخرة لا نهاية لها· إن اللهاث وراء المنافع التي سوف تزول في يوم من الأيام ليس من الحكمة في شيء· كما أن تجاهل هذه الحقيقة وتوجيه الإنسان اهتمامه ومحاولاته إلى الأهداف الدنيوية، سينتهي به إلى الندم لا محالة · تجنب هذا الندم الذي قد لا ينتهي، ولا تتجاهل الحقيقة الواضحة التي تقول: إن حياتك ستنتهي في يوم من الأيام ·

إن الذين ينغمسون في المشاغل والمهمات والأفعال الدنيوية متناسين الموت، إنما يتجاهلون حقيقة هامة وهي أن مقامهم في هذه الحياة الدنيا لن يطول· انظر إلى الأشياء التي تمتلكها والتي تعيرها جل اهتمامك في هذه الحياة ، إنها سوف تتحلل وتتلاشى لتختفي في النهاية· الذين تحبهم سيموتون الواحد تلو الآخر، الأثاث سيتكسر، الملابس ستبلى··· وكل ما تملكه سوف يصيبه التلف والفساد ·

عندما تتذكر الأيام الماضية، تدرك بشيء من الدهشة أنه لا شيء قد حاز على رضاك فعلياً؛ لأن الزمن يمر بسرعة· قد تكون حتى هذه اللحظة غير واعٍ لهذه الحقيقة؛ ولكنك الآن وبعد أن عرفت هذا، يجب أن يصبح تفكيرك أكثر عقلانية، وأن تعيد توجيه أعمالك ودفة حياتك· عليك أن تسعى للحصول على مرضاة الله رب كل هذه النعم في هذه الدنيا وفي الآخرة؛ ذلك لأن أولئك الذين يستهلكون حياتهم بشكل لا مسؤول سوف يتفاجؤون عندما يصلون إلى اليوم الآخر، يوم يبعثون من قبورهم، ويقفون أمام الله عز وجل، فيدركون أنهم لم يلبثوا  في الحياة الدنيا إلا قليلاً· هذه الحقيقة يشرحها القرآن الكريم في الآية التالية : قَالَ كَمْ لَبثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ  قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ العَادِّينَ ü قَالَ إِن لَبِثْتُم إلاَّ قَليْلاً لَوْ أَنَّكُم كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ .المؤمنون: 112-114·

لهذا عليك ألاَّ تتجاهل أن هذه الحياة قصيرة، وأنه عليك ألا تشغل نفسك بالأمور والقيم القصيرةالأجل· تذكر أن الله سخر للإنسان كل ما في هذه الحياة الدنيا؛ ليعمل في طلب الجنة ويتهيأ للدار الآخرة، مآله الأخير ·

]اعْلَمُوا أَنَّما الحَياةُ الدُّنْيا لَعبٌ وَلَهْوٌ وَزيْنَةٌ وَتَفَاخُرٌ بينَكُم وَتَكَاثرٌ في الأَمْوالِ وَالأوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكُفَّارَ نَبَاتُه ثمَّ يَهيْجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثمَّ يَكونُ حُطاماً وفي الآخِرَةِ عَذابٌ شَديدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ ورِضْوانٌ وَمَا الحياةُ الدُّنيَا إِلاَّ مَتَاعُ الغُرُورِ [ [الحديد: 20].


كل ما على الأرض مصيره إلى الفناء. وكل مافي الطبيعة يتحلل ويتقلص إلى حد التلاشي مع مرور الزمن. إن أعظم الأشياء تنتهي إلى أطلال. لا تتجاهل هذه الحقائق ولتعلم أن كل هذه الصور إنما خلقها الله لهدف معين؛ ولكي تمنعك من الانغماس في الحياة ونسيان الآخرة.

خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، ومنحه أكمل الخصائص· ولكن بالرغم من هذه الخصائص المتميزة إلا أنه يبقى مخلوقاً عاجزاً  معرضاً للأخطار الداخلية والخارجية· لا شك أن هذا الخلق وجد لغرض معين وحكمة معينة؛ ليشعر بضعفه أمام خالقه، وليمنعه ذلك من الاستغراق في هذه الحياة · وسواء كان الإنسان جميلا أو غنياً، فهو محاط بنقاط الضعف البشريةوالنقص الإنساني ·

كل إنسان يشعر بالعطش والجوع والتعب، علاوة على أنه دائم الحاجة إلى أن يحتفظ بنفسه نظيفاً وصحيحاً· إن حاجة الجسم الدائمة للصحة، للتنظيف فقط يذكره كم هو عاجز،لأن عملية التنظيف التي يقوم بها الإنسان عملية مؤقتة وتحتاج الى التكرار على الدوام وهذا امر خاص به ·

 فكر بالزهور، لا تصدر عنها إلا الروائح العطرة،  على الرغم من أنها تنمو في التراب، وتتغذى على السماد، وتبقى في بيئة طبيعية من التراب والأوساخ والتعرض للدخان ربما· وفي ظل كل هذه الظروف تفوح بشذى عطر· إلا أن هذه الحالة لا تنطبق على الإنسان·  اما النظافة التي يحصل عليها الانسان بالأغتسال فهي نظافة مؤقتة كما أن أثر العطور التي يتعطر بها أثر مؤقت سرعان ما يزول كذلك يذكر المرض الإنسان بمدى ضعفه مع أنه مجهز بأنظمة رائعة من قبل الله تعالى· فالفيروسات التي لا ترى بالعين المجردة، تؤثر في الجسم وقد تقضي عليه· ولا زالت المداخلات الدوائية التتي تعتمد على أعقد التقنيات والأدوية، غير قادرة على الاحتفاظ بصحة الإنسان دون اعتلال، وقد تسبب المكروبات التي تعبر  إلى الجسم من خلال الجروح مثلاً مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الموت، بينما قد تسبب خلية ثائرة في الجسم مرض السرطان وبشكل مفاجئ، وعندما يكتشف الإنسان أنه يعاني من هذا المرض، يكون الوقت قد تأخر، والمرض قد استفحل ·


تحتل أخبار الحوادث في كل يوم حيزاً كبيراً من الأخبار الإذاعية والتلفزيونية. تذكر أنه لا يوجد ما يمنع ظهوراسمك أو اسم أحد أفراد عائلتك في هذه الأخبار في يوم من الأيام.

كذلك تشكل الحوادث أخطاراً قد تكون قاتلة· هناك آلاف من العوامل المحيطة بنا والتي يمكن أن تغير مجرى حياتنا فجأة· قد يفقد أحدنا توازنه ويسقط في منتصف الشارع، أو يتعرض أحدنا إلى نزيف في الدماغ، وقد يتسبب حادث عابر بكسر الساق، وربما تختنق أثناء تناولك لطعام العشاء بسبب عظمة سمك· من يتفكر بهذه الحقائق سيجد أن الاهتمام بهذه الدنيا أمر لا طائل من ورائه، لذلك لا يمكنك أن تتجاهل، ان كنت من المتفكرين والمتأملين ، أن جسمك خلق ضعيفاً ليذكرك بأن هذه الدنيا مؤقتة· اعتبر من هذه الدروس والحوادث والظروف التي يضعك الله بها لتكون لك إنذاراً وتذكيراً، وكرس مجهوداتك بهدف ألا تفقد الحياة الآخرة حياة الأمن والاستقرار · التقدم في العمر من الموضوعات التي يتجنب البشر التفكير بها، بالرغم من أنها نهاية محتومة لكل إنسان· إن آثار  السنين على الجسم لا بد أن تظهر، وسواء كنت غنياً أم فقيراً ، جميلاً أم قبيحاً فلا بد أن يترك الزمن عليك آثاره··· على وجهك أولاً، حيث تظهر التجعدات حول العينين والفم، وينطفئ بريق الجلد، ويتغير مظهر جلد اليدين والرقبة، فتظهر علامات الهرم عليهما، فتصبح العظام أكثر ضعفاً، ويبدأ الإنسان يشتكي من ضعف الذاكرة· إن للهرم آثاراً لا يمكن للمرء أن يتفاداها ولا يمكنه أن يوقف تقدم الزمن أيضاً، ومع ذلك يتفادى التفكير بذلك :

واللهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوفَّاكُمْ ومِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إلى أَرْذَلِ العُمُرِ لكَيْ لا يَعلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً إنَّ اللهَ عَليمٌ قَديْر .النحل: 70 .


لا تتجاهل أنك ستهرم في يوم من الأيام وتفقد قوتك الجسمية، وقد تصبح مثل هؤلاء الذين تراهم في االصورة.

عندما يكبر أحدنا، ت يبدأ بشكل تدريجي بفقد القوة والقابليات التي أكتسبها في شبابه وعدن معينة يقوده الانهيار المادي والعقلي  الى إرجاعها الى  نوع من مرحلة الطفولة·لو شاء الله لأبقى الإنسان قويا شابا ولما أذاقه  طعم الشيخوخة· ولكن الله يريد أن يذكر الإنسان بالطبيعة المؤقتة لهذا العالم عندما يضعفه في طور معين من أطوار حياته· وعندما يتفهم الإنسان هذه الحقائق، يتجنب الاستغراق في الأمور الدنيوية · عليك أنت أيضاً ألاَّ تتجاهل أنك في يوم من الأيام ستصبح عجوزاً وتفقد معظم قدراتك العقلية والجسمية، إذاً ابدأ بالاستعداد للآخرة وأنت لا تزال تنعم بهذه العطاءات الإلهية ·

معظمنا  لا يعلم بان الأرض ليست هادئة ولا ساكنة· بل نحن جميعاً معرضون للأخطار الطبيعية، الداخلية والخارجية·فالثقوب السوداء تتقدم بسرعة والشهب والنيازك التي تتساقط على الكرة الأرضية هي بعض من العوامل التي قد تشكل خطورة على العالم من الفضاء الخارجي· إن الجزء الداخلي من هذه الأرض الصلبة ما هو إلا موادمنصهرة تبغ درجة حرارتها الاف الدرجات المئوية، ولا نكون مبالغين إذا أطلقنا على هذا الجزء من الأرض الذي يبقى مختفياً عن أنظارنا: اسم ''النواة المشتعلة''· يوجد أيضاً  غلافٌ جويٌ يحيط بالأرض وهو ''الغطاء'' الذي يحميها من الأخطار الخارجية، ومع ذلك لا يوجد من الخلق من هو مستثنى من التأثيرات الجوية مثل العواصف الرعدية، العواصف الجوية والأعاصير ·

تؤدي هذه الحوادث الى كوارث عديدة في أي وقت قد تحدث الكوارث الجوية في أي وقت ، وبالرغم من ندرتها إلا أنها تسبب خسائر كبيرة في الممتلكات والأرواح· تخلّف ''الكوارث الطبيعية'' مثل الزلازل والبراكين والفيضانات والحرائق العالمية والأمطار الحمضية والأمواج المدّية آثاراً مختلفة على العالم·· إلا أن القاسم المشترك بين هذه الكوارث هو أنها يمكن أن تدمر مدينة بكاملها خلال دقائق مع سكانها، إلا أن ما هو أكثر أهمية هو أنه لا يوجد أحد على سطح البسيطة من يمكن أن يقف في وجه هذه الكوارث ·



إن الكوارث التي تحل بالعالم إنما هي تذكرة بأن الأرض محفوفة بالأخطار الداخلية والخارجية. والإنسان لا يفكر بأنه قد يتعرض لهذه الكوارث في يوم من الأيام، ولكن الله قادر على جعله يعاني من مثل هذه المصائب في غفلته التي يعيشها.

وبالرغم من أن الإنسان يعرف هذه الكوارث وحقيقتها، إلا أنه يتظاهر بعدم فهمه لها أو اكتراثه بها· إن كل كارثة ما هي إلا تذكرة بأن الاستغراق في هذه الحياة محاولة لا طائل من ورائها· هذه بالطبع تذكرة لأولئك الذين يمكنهم أن يتأملوا أهمية هذه الحوادث ويأخذوا منها عبراً أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ في كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ . التوبة: ·126

تذكر أن كل مصيبة هي إنذار وتذكرة للإنسان بأن العالم ليس ثابتاً ولا مستقراً، فلا تتجاهل أن الله خالقك ينذرك ويذكرك المرة تلو المرة من خلال المصائب التي يرسلها إليك · يخبرنا الله عز وجل في القرآن الكريم أنه قد بيّن للأقوام السالفة الطريق الصحيح وأنذرهم يوم الحساب وعذاب النار عن طريق أنبيائه ورسله الذين وضعوا لأقوامهم الحدود التي يجب أن يراقبوها حتى يحصلوا على رضوان الله ·

إلا أن غالبية هذه الأقوام رفضت الرسل التي بعثت إليها وناصبتها العداء· تقول الآية الكريمة : وَكَأَيِّن مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّها وُرسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابَاً شَدِيْدَاً وَعَذَّبْناهَا عَذَاباً نُكْراً ü فَذَاقَتْ وَبَالَ أمرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِها خُسْراً . الطلاق: 8-9 .





]فَكَأَيِّن مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناهَا وَهِيَ ظَالمَةٌ فَهيَ خَاويَةٌ على عُرُوشِها وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيْدٍ* أَفَلَمْ يَسيْرُوا في الأرضِ فَتَكوْنَ لهم قلوبٌ يَعْقِلُونَ بهَا أو آذانٌ يَسْمَعونَ بِهَا فَإِنَّها لا تَعْمَىْ الأَبْصَارُ وَلكن تَعْمى القُلوبُ التي فِي الصُّدُورِ  [ [الحج: 45- 46] .

ويذكر لنا القرآن الكريم أن هذه الأقوام التي رفضت دعوة الرسل، واجهت عدة مصائب، وكانت هذه المصائب تقع على رؤوسها بلمح البصر ودون توقع منها· وهنا علينا أن نعتبر حقيقة هامة واحدة هي: أن الأقوام والمجتمعات التي تعصي أوامر الله لا يصيبها العذاب مالم يأتها نذير· أرسل الله لهم الرسل عسى أن يقلعوا عن المعاصي ويعلنوا العبودية لله تعالى، ولكن بسبب عنادهم وتكبرهم، استحقوا غضب الله وعذابه وأبيدوا عن وجه الأرض فجأة· يعطينا القرآن الكريم وصفاً لبعض هذه الأقوام : وإلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً فقَالَ يَا قَوْم اعْبُدُواْ اللهَ وارجُوْا اليومَ الآخِرَ ولا تَعْثَواْ في الأَرْضِ مُفْسِدينَ فَكَذَّبُوه فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا في دارِهِمْ جَاثميْنَ .العنكبوت: 36-37 .

وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بالسِّنينَ ونَقْصٍ مِنَ الثَّمرَاتِ لَعَلَّهُم يَذَّكَّرُونَ .   الأعراف: 130 . فلمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إلى أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ فَانتقَمْنَا مِنْهُم فَأَغْرَقْناهُمْ فِي اليَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِيْنَ . الأعراف: 135-136 .

فبعض المجتمعات التي تقلبت في الرخاء وعاشت حياة الإسراف والترف استحقت عذاب الله · هؤلاء صنعوا نهايتهم الأليمة بأيديهم، إلا أنهم ظلوا يعتقدون، بالرغم من جرائمهم التي ارتكبوها في عصيانهم لله، أن الكارثة التي تقترب منهم ما هي إلا نوعاً من الخير العميم · فلمَّا رَأَوْهُ عَارِضَاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالوا هَذا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بهِ رِيْحٌ فيهَا عَذَابٌ أليمٌ  تُدَمِّرُ كُلَّ شَيءٍ بِأَمرِ رَبِّها فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إلاَّ مَسَاكِنُهُم كَذَلِكَ نَجزي القَوْمَ المُجْرِمينَ .الأحقاف: 24-25 .

لا تكرر خطيئة هؤلاء الأقوام· لا تتجاهل الاعتبار من تجارب  الأقوام السالفة والاتعاظ من نهاياتهم المفجعة، أولئك الذين لم يستمعوا لتذكير الله ونُذُره· وكما تقول الآية الكريمة: وأَمَّا ثَمودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا العَمَى عَلَى الهُدَى فَأَخَذَتْهُم صَاعِقَةُ العَذابِ الهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون . فصلت: ·17

فلا تكن ممن استحبوا العمى على الهدى وتنسى أنه عليك الاعتبار من كل الحوادث التي أدخلها الله عز وجل في حياتك :

فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيةٍ أَهْلكْناهَا وَهِيَ ظَالمةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشيْدٍ . الحج: ·45  أَفَلَمْ يَسِيْرُواْ في الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوْبٌ يَعْقِلونَ بها أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بها فإنَّها لا تَعْمَى الأبْصَارُ ولَكِنْ تَعْمَى القُلوبُ الَّتي في الصُّدُورِ .الحج: 46 .


يشارك
logo
logo
logo
logo
logo
التحميلات