خرج مؤخرا ملايين المتظاهرين في مصر بعضهم مؤيد لمرسي وبعضهم معارض له، وقد نظموا الاحتجاجات في شوارع مصر. تصاعدت الأمور. واندلعت الاشتباكات بين المتظاهرين المؤيدين لمرسي والجيش. وقد أفادت وسائل الاعلام بان الجيش فتح النار على المتظاهرين وخصوصا في مدينة الإسكندرية. والمثير للاهتمام انه ما زال هناك البعض مما يدعون ان هذا ليس انقلاب عسكري فعلي.
وغني عن القول بان عدنان اوكطار قد طرح أكثر الأفكار اثارة للجدل وشرح حقيقة ما يجري:
عدنان اوكطار. يقولون" اننا لم نقم باي انقلاب عسكري، وهذا ليس انقلابا عسكري". إذا كان هذا هو الحال، لماذا لم يتحدث مع الحكومة ويتفق معهم على حل منطقي ومعقول قبل القيام بهذه الاحداث؟ ومع ذلك استمرو واعطيت الحكومة مهلة 48 ساعة. لماذا 48 ساعة؟ لماذا ليس أسبوع أو عشرة أيام؟ لماذا السرعة؟ فقط اجلسوا وناقشوا الموضوع. فقط قولوا "دعونا نحل هذه الازمة، ماذا علينا ان نفعل؟" كيف تتوقعون منه ان يحل كل شيء في 48 ساعة؟ وهو سيكون في حالة من الذعر أيضا، لماذا السرعة؟ كنت سأتفهم لو كانت حياة شخص ما متوقفة على هذا الامر، لكان سيكون مبررا. لم يتمكن من تسوية الأمور بسبب الانقلاب الذي أحاط به من كل جانب.
البعض يقولون هذه ليس انقلاب، إذا لم يكن انقلاب، هل كان ليعتقل الأبرياء، او كانت النار لتطلق على الأبرياء؟
في الستة أيام الأخيرة فقد 72 شخصا حياتهم في مصر وسقط أكثر من 1000 جريح. هناك حظر للتجوال في بعض مناطق من البلاد. من بين المصابين كان هناك ضحايا أصيبوا بالرأس مباشرة او أجزاء أخرى من اجسامهم. بالإضافة الى ذلك، أظهرت اللقطات الأخيرة من الصور أنصار مرسي يؤدون الصلاة في منطقة مفتوحة في شمال سيناء يطلق عليهم النار مباشرة، أصيب 20 شخصا منهم وكان من بين المصابين الأطفال والنساء.
عدنان اوكطا: ماذا يقول؟ "كان ذلك انقلاب لطيف، لم يصب أحد باي ضرر، هذا لم يكن انقلاب حقيقي". إذا فلتفسر لي ذلك، انت تطلق النار من أسلحة رشاشة على أناس يؤدون الصلاة؟ إذا كانوا يتبنون سياسة القتل ويسمونها عمل مبرر، ويجعلونها ساحة قتال، فسوف تصبح الأمور غاية في الخطورة. هذا سيكون غباء كبير.
ينبغي الافراج عن القادة المعتقلين فورا. هذا شيء غير مقبول. إذا كانوا يعتقلون الناس، فهذا يسمى انقلاب. لا يمكنك تغيير الحقيقة من خلال انكارها، او من خلال قولك" هذا ليس انقلاب عسكري".
يجب ان يتوقفوا عن استمرارهم في محاولة تلطيف الانقلاب العسكري، لا يوجد أي انقلاب عسكري الطف من اخر، الانقلاب هو انقلاب.
يقول الأوربيون “ان هذا انقلاب لا يتسبب باي ضرر، لطيف ونفذ بشكل محكم" تقول السعودية " هذا عمل محكم جدا، بل هو رائع" إذا كان هذا رائع، هل سترضى به لبلدك؟ لن ترضى. إذا لماذا تؤيد الطغيان عندما يكون في بلد اخر؟
انظر، انهم يقتلون المسلمون اثناء تأديتهم الصلاة. ومن ثم يقولو" هذا جيد، لم يحدث شيئا، هذا ليس انقلاب"، حتى ان اعداد المصابين التي يعطونا إياها غير مطابقة للواقع، فهم لا يعرفون حتى الاعداد الحقيقية للمصابين. يلحون على طلب المساعدة، يراسلون الجميع ويطلبون المساعدة الطبية العاجلة. لقد قطعهم الجيش عن الاتصال ببقية العالم، لا يوجد هناك أي بث تلفزيوني او مراسلين. لا أحد يعلم عدد الجثث الحقيقي في المشارح. الجيش يسيطر على كل مصر الان.
المسلمين يردون بقوة على الانقلاب الان
سابقا، عندما كان هناك انقلاب عسكري، بغض النظر عن قسوته او مدى وحشيته، كان المسلمين ينحنوا للضغوط ويبقوا هادئين. اليوم لم تعد الأمور مثل السابق. انهم يعارضونه بجدية، ويظهرون موقفهم ضده، انهم لا يقبلون به. على سبيل المثال الانقلاب في مصر لم يحقق النتائج المرجوة منه. بالرغم من حدوث الانقلاب، الا ان الناس ما زالت في الشوارع تعارضه. بالعادة يكون هناك حظر للتجوال في حال الانقلاب ولا يسمح لأي شخص بالخروج لكنهم لا يستطيعوا تنفيذ حظر التجوال لان المسلمين قادرون على الكلام. ( 6 و13\ 7\2013, عدنان اوكطار:قناة أي 9)