أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَاوَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴿١٠١﴾
(يوسف – الآية 101)
كوكب الأرض هو كوكب مخصص لحياة الكائنات الحية. مكان الأرض في الفضاء، وحقيقة أنه مُعد بكل ما يلزم لحياة الكائنات الحية، دليل على أن الكوكب هو من عظيم صنع الله.
هناك علامات مذهلة في خلقة كل المخلوقات على وجه الأرض. كلٌ يعيش في البيئة المناسبة له، وبصفاته الجسدية المناسبة.
الخلية، المكون الأساسي لكل الكائنات الحية، هي بحد ذاتها جهاز ممتاز، بكل الأعضاء بداخلها. الترتيب بداخل الخلية نقي جدًا حتى أنها تثبت استحالة نشأة الحياة بطريقة عفوية.
هناك علامات ودلالات واضحة على الخلقة في كل التفاصيل التي نراها، أو لا نراها، حولنا. لا يوجد شك في أن كل هذه الخصائص تعود لله، خالق كل شيء. يوضح الله كمال خلقه في سورة الملك:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ - ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ
(سورة الملك – الآية 3-4)