1- على طريق العلم
الأحياء لم تمر بمرحلة التطور
توجد دلائل لا تُحصى ولا تعد في الأحياء وفي غير الأحياء تبرهن عن وجود الخالق. وسنعمل في برنامج " على طريق العلم" على تقديم هذه الدلائل لكم بلغة مفهومة وبشكل مبسط جداً .
يتحتم على العلم أن لا يكون متحيزاً إلى أي جهة ما، وأن يبين الحقائق الظاهرة دون السقوط في التحريف أو التزييف. وهذا ما سنعمل عليه نحن في هذا البرنامج . سنقوم على ضوء المنهج العلمي بنقد أخطاء الداروينه والحقائق التي عملت على إخفائها ، وسنظهرها لكم بشكل صحيح تماماً . سنكون معكم دائما كل أسبوع في مكان جديد، ومع موضوع جديد.
موضوعنا هذا الأسبوع يتمحور حول مسألة التشابه المزعوم بين الانسان والقرد، وموضوع الأشكال الوسيطه التي يدعونها , وكذلك والفرق بين الزواجف والطيور. كما أننا سنتطرق إلى مسألة البكتيريا الزرقاء المدهشة و الناتجة عن الأحياء أُحادية الخلية . أهلا بكم في أول حلقة من هذا البرنامج.
وفقاً لمزاعم علماء التطور فإنه توجد نسبة 96% من تشابه الجينات بين الانسان وقرد الشمبانزي الذي ادعوا أنه أصل الانسان . غير أن الأبحاث العلمية الأخيرة التي أجريت في عصرنا الراهن فندت ذلك، وقالت إن نسبة التشابه بين الانسان وقرد الشمبانزي لا تتعدى 29% ، وذلك بعد أن قامت هذه الأبحاث بعملية مقارنة ليس فقط في برنامج الترميز عند الانسان والقرد وانما أيضا عبر المقارنة بين البروتينات التي تتولى مهمة تنظيم وظائف الجسم المسماة ب" لالات النانو" عند الانسان والقرد. وهنا يمكن القول إن الادعاءات القائلة بوجود تشابه في الجينات بين الانسان والقرد عارية عن الصحة تماما، ولم تكن هذه الأبحاث محض خيال من عندنا وإنما هي أبحاث نشرت في أشهر المواقع العلمية لأشهر العلماء في العالم. في الواقع هناك فروقات كبيرة بين الإنسان والقرد من الناحية التشريحية، ذلك أن ما يُسمى بالحبل الشوكي عند القردة ( المكان الذي يخرج منه العمود الفقري إلى الجمجمه ) يقع مباشرةً وراء عينيه فهو أفقي في شكل زاوية، أما العمود الفقري عند الإنسان فهو مستقيم تماماً . كما أن حجم جمجمة الإنسان تبلغ 1500 سنتمتر مكعب في حين تبلغ الجمجمة لدى القرد حوالي 450 سنتمتر مكعب .
تحولت أوراق الأشجار المتناثرة في الفترة الأخيرة التي دخلناها إلى لوحة تشكيلية. وتعتبر عملية سقوط الأوراق وتناثرها هو تخلص سنوي من المواد الزائدة في الأجسام استعدادا لقدوم فصل الشتاء القارس. ومن المعلوم فإنه إذا حل فصل الشتاء ولم تتم عملية تساقط هذه الأوراق فقد يتجمد الماء الكائن في داخلها ويتحول إلى كريستال مما يعرض عروق الأوراق إلى الخطر ويكون مآلها الموت. ويمكن أيضا أن نسمي عملية تساقط الأوراق وتناثرها هي حالة تفريغ واستعداد النباتات لقدوم فصل الشتاء. كما أن هذه العملية لا تقع بمحض الصدفة مثلما يزعم دعاة نظرية التطور.
يعمل علماء التطور على إظهار الطيور على أنها من سلالة الزواحف ، والأمر عكس ذلك تماما لأن الزواحف تختلف بشكل جذري عن الطيور، فهي تتميز بطبيعة الدم البارد , كما أنها تمتلك دروعا سميكة جدا صُممت من أجل حمل ثقلها ليست لكي تطير بها، كما أنها تملك عظاما تتميز بالقوة والصلابة الشديدة ، وهو ما لا يمكن أن نجده لدى الطيور التي لا تشبه الزواحف في هيكلها العظمي ولا في الرئة ولا في نظام الدورة الدموية أو في أي نظام آخر. ويعتقد علماء التطور الذين وضعوا الزواحف التي لا صلة لها بعضها البعض مع الطيور في مجموعة واحدة أن كل نوع من أنواع الطيور أتى من نسل معين من الزواحف .
تعد طيور الطاووس واحدة من أجمل الأنواع التي تظهر فيها جمالية خلق الله تعالى. فهذه الطيور بفضل ريشها الخاص جدا وبفضل قنوات البروتين الخاص تستطيع أن تحول الضوء القادم إلى ألوان غاية في الروعة و الجمال، وذلك بواسطة فارق طول الموجة الموجودة في الانعكاس. وفي الأصل هناك نوع من صبغة اللون البني في الملانين لا توجد الا في أجنحة الطاووس وفي كامل جسمه.
يقول كارلس داروين ما يلي عن الطاووس :
" فعلى سبيل المثال إن رؤية نوع من أنواع طيور الطاووس يصيبني بالمرض "
( بات شيب مان ," الشك دمانسي " العلوم الامريكيه ,نوفمبر ديسمبر , الصفحه 491).
هذا يعني أننا هنا نرى الفن الرائع لخلق الله تعالى .
هناك مجموعة حية أُحادية الخلية تتولى مهمة إبقاء كل الكائنات الحية على قيد الحياة، وتعود وأقدم الحفريات إلى هذه الكائنات الحية. " البكتيريا الزرقاء " إن اللون الأخضر الذي ترونه هو ما يمكن أن نطلق عليه اسم الطحالب التي تستطيع أن تقوم بعملية التركيب الضوئي، وتنتج طعامها بنفسها. وفي الآن نفسه تقوم الطحالب الزرقاء – الخضراء بتأمين النوتروجين الذي تستخدمه النباتات عبر تقديم الكاربوهايدرات والنيتروجين اللذين تحتاجهما جميع الكائنات الحية. إن القردة تقوم بأكل الكربوهيدرات الذي أخذته من الشمس ثم أنتجته. إذن فمن الخطأ الفادح جدا اعتبار الإنسان على أنه من سلالة هذه الحيوانات التي لا يمكن أن تقوم بحركاتها إلا وفق نظامها الغريزي، ولا يمكنها أن تتحرك خارج حدود برنامج بيئتها المحدد لها. تعتبر الروح أهم ما يميز الإنسان عن بقية الحيوانات الأخرى. فالحيوانات تقوم بشكل طبيعي بتطبيق البرنامج الموجود في حمضها النووي، ولا يمكنها أبدا أن تتطور أو أن تتحول إلى أي شكل آخر من أشكال الجسم. في الوقت نفسه نجد هذه الحيوانات تعيش في الحياة وتأكل وتشرب وتتغذى بما ألهمها الله إياها. ولم يظهر عليها أبدا أي أثر هندسي مثل الانسان. إن الرئيسيات هي مجموعة الكائنات الحية التي خلقها الله تعالى بشكل مستقل وليس لها أي صلة تطورية بالإنسان، وتطبق برامج معيشية خاصة بها وحدها.
مثلما هو الحال في نوع قرد الرباح الذي رأيناه قبل قليل. كذلك نجد أن طيور البشروش المحبوبة و ذات الجمال الرائع المزركش تتغذى بأكل البكتيريا الزرقاء. إن أصباغ الألوان الموجودة في البكتريريا الزرقاء تظهر بألوانها الوردية الجميلة . وهكذا قمنا بتقديم مثالا لكل واحدة من الوظائف الموجودة في حياة الكائنات الحية والبكتيريا الزرقاء التي نقصد بها الطحالب الزرقاء أو الخضراء .
وصف أشهر دعاة الداروينية ديفيد اتين برو وريتشرد داكويين الأحفورة الأكثر شهرة في إنجلترا بأنها تعد العجيبة الثامنة التي تضاف إلى عجائب الدنيا السبع. فالأحفورة التي كنتم قد رأيتموها على الشاشة قبل قليل هي نوع من أنواع قردة الهوبر (اي دي دي). حيث يوجد في عصرنا الحاضر مايقرب عن 99 نوعا من قردة الهوبر. غير أن الأحفورة التي رأيتموها على الشاشة تعود في الحقيقة إلى نوع من أنواع قردة الهوبر التي لها يد بخمسة أصابع تساعده على القيام بالصيد والمسك وباقي الأعمال الأخرى مثلما رأينا ذلك سابقا مع الرئيسيات. لقد تم النظر فقط إلى أيدي هذا القرد، وزعموا أن هذا القرد هو أصل الإنسان، وقدموه لنا على أنه عجيبة ثامنة تضاف إلى عجائب الدنيا السبع. غير أن الحقيقة ظهرت بعد حوالي ثلاثة أو أربعة أشهر إذ لم يطرأ أي تغيير على القرد مما جعلنا نجزم بأن القرد ليس هو أصل الإنسان، بل ليس له أي علاقة بالإنسان مطلقا.
لقد حاول داروين أن يبرز لنا أن الدب هو أصل للحوت العملاق الذي يبلغ 30 متر، وقد قال: "لا أرى أي صعوبة في دب يسبح بطريقة سهلة و منتظمه بأنه مممكن أن يتحول الى حوت أحيانا". الا أن داروين تراجع بعد ذلك عن هذه الادعاءات بعد أن تعرض إلى انتقادات شديدة ولاذعة ومعارضة لمزاعمه التي ذكرها في الطبعة الاولى من كتابه المسمى أصل الأنواع. أما النص الأصلي للإدعاء هو مانراه الآن على الشاشة. وهذا نموذج يظهر أن قدرة التخيل عند داروين كانت عالية جدا إلى درجة أنه استطاع أن يحول الدب إلى حوت عملاق.