عسل النحل
ucgen

عسل النحل

1527
 
(وَأَوحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الجِبَالِبُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعرِشُونَ، ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَراتِفَاسلُكِي سُبُلَ رَبِّـكِ ذُلُلاً يَخرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مَّختَلِفٌأَلوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لّلِنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَةً لّـِقَومٍيَتَفَكَّرُونَ .(سورة النحل، 68 _69)
 
يعرف معظم الناس أن العسل الذى يصنعه النحل هو مادة غذائيةأساسية ومهمة لجسم الإنسان ولكن قليل هم من يعرفون المزاياالاستثنائية لهذه الحشرة (النحل) التي تقوم بصنع هذه المادة المهمة.
 
إن المادة الغذائية الأساسية للنحل كما تعرفون هى رحيق الأزهار. ولكن من المعروف أنه في فصل الشتاء لا يمكن الحصول على رحيق الأزهار، ولهذا السببفإن ما تجمعه النحل من رحيق الزّهر بمساعدة إنزيم خاص داخل جسمها تستطيع تحويله إلىعسل ثم تخزنه في جسمها.
وهنا يمكن أن نلاحظ شيئًا وهو أن النحلة تقوم بخزن كمية من العسلأكثر مما تحتاج إليه. ومن الطبيعى أن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو التالي: لماذا تهدر النحلة الزمن والطاقة فى إنتاجها كميات زائدة من العسل بدون أن تحتاجإليها؟
 
لماذا لا تتوقف عن صنع العسل الزائد عن حاجتها؟ والجواب عن هذاالسؤال يكمن في التعليم (الوحي) الذي يتلقاه النحل.
إن سبب خلق النحلة ليس لا يتمثل فقط في صناعة العسل لنفسها بل هيتصنعه للأنسان أيضًا، يعنى أن النحلة أيضًا مثل سائر المخلوقات التى تعيش على الأرضخلقت ليستفيد منها الإنسان.من ذلك مثلا لو أخذنا الدجاجة فإنها لا تفيد نفسها بل هيكل يوم تقوم بوضع البيض، والبقرة التي تعطي الحليب الزائد عن حاجة صغارها.
 
النظام المدهش داخل الخلية
معيشة النحلة وصناعتها للعسل داخل الخلية تحتوى على معلومات فى غايةالعجب.
إن ما يميز "الحياة الاجتماعية" للنحل، أن كل نحلة يجب أن تقومبأداء أكثر من وظيفة واحدة، وهذه الأعمال التي تستطيع أن تقوم بها بشكل منتظم هي:
التهوية وتنظيم درجة الرطوبة: إن خاصية المقاومة الموجودة فى العسلجاءت من بقاء درجة الرطوبة ثابتة داخل الخلية، وفى حالة وقوع خلل لهذه الدرجة فإنالعسل يفقد ميزة مقاومته، وخاصية كونه مادة غذائية، بمعنى أنه يفسد. وكذلك بالنسبةإلى درجة الحرارة فإنها يجب أن تكون 32 درجة، وتبقى هكذا لمدة عشرة شهور. ولبقاءدرجة الحرارة والرطوبة ثابتة فى الخلية فإن هناك مجموعة من النحل تقوم بوظيفةالمراوح. ففى الأيام الحارة نستطيع أن نلاحظ ذلك بسهولة، ففى مدخل الخلية يوجد عددكبير من النحل الذي يقوم عادة بتهوية الخلية بواسطة أجنحتها.
 
وبالإضافة إلى ذلك ففي داخل الخلية أيضًا يوجد نحل يقوم بنفس العمل،وغايته هي توزيع الهواء الداخل فى الخلية، وهناك فائدة أخرى للتهوية وهي المحافظةعلى نقاء هواء الخلية من الدخان والهواء الملوث.
 
النظام الصحي: لا يقتصر عمل النحلة على المحافظة على درجةالحرارة والرطوبة وتهوئة الخلية من أجل المحافظة على نقاء العسل، بل تقوم بأخذ كافةالتدابير لمواجهة تكاثُر البكتريا، فتقوم بعملها كوحدة صحية متكاملة. وأوّل أهدافهاهو إزالة كافة هذه المسببات التى من المحتمل أن تُنتج البكتريا. فالنظام الصحيلديها يقوم على عدم السماح بدخول الأجسام الغريبة أو إبعادها من الخلية، ولهذاالسبب يوجد دائمًا حرسان خارج الخلية لأداء هذه المهمة. وبالرغم من هذه الحراسةالشديدة فيمكن أن تدخل إلى الخلية بعض الأجسام الغريبة مثل البعوض أو أي حشرة أخرى. وفى هذه الحالة فإن النحل يعلن النفير العام حتى يلقي بهذا الجسم الغريب خارجالخلية.
(وَذَلَّلنَاهَا لَهُم فَمِنهَا رَكُوبُهُم وَمِنهَايَأكُلُونَ، وَلَهُم فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشارِبُ أَفَلاَيَشُكُرُونَ) (سورة ياسين: 72 – 73).
 
وفى حالة عدم استطاعتها رمي الجسم الغريب الذى دخل الخلية لكبرحجمه تقوم بتحنيط هذا الجسم وتحويله إلى ما يشبه المومياء. فالنحلة في هذه الحالةتقوم بصنع مادة الشمع "راتينج النحل" التى تستعمُلها فى عملية التحنيط هذه.
 
تقوم النحلة بجمع مادة "الراتينج" من أشجار الصنوبر، والأكاسياوالحور، وتقوم بإضافة بعض الإفرازات الخاصة عليها وتستعمل هذه المادة فى بناء جدرانالخلية المهدمة. وعند تماس هذه المادة بالهواء تتصلب، وبهذا الطريقة فإن جميعالمؤثرات الخارجية لا تستطيع أن تصل إلى الخلية، وتستعمل النحلة هذه المادة فى كثيرمن أعمالها.
 
فى هذه النقطة بالذات يتبادر إلى الذهن الكثير من الأسئلة منها: خاصية "شمع العسل" التي لا تدخل إليها البكتريا، ولهذا السبب فهذه مادة مثالية فىعملية التحنيط التى تقوم بها. لكن كيف تعرف أن هذه المادة هي التي تصلح دون غيرهافي عملية التحنيط؟
 
من أجل صناعة هذه المادة يجب أن تتوفر معرفة جيّدة بعلم الكيمياء،وكذلك يتعين استخدام المختبرات والتكنولوجيا فى صناعة هذه المادة؟ وإذا ماتت أيحشرة فى داخل الخلية فإنها تَفسدُ وبالتالي تتكون البكتريا، لكن النحلة تقومبتحنيطها قبل أن تفسد فمن أين لها هذا العلم؟
إنّ النحلة عبارة عن حشرة ذات طول يتراوح ما بين سنتيمير واحد إلىسنتيمترين اثنين، وهي في الحقيقة لا تملك أي علم في أي مجال من المجالات، وجسمها لايحتوي على أيّ مختبر كيمياوي، وهي إنما تقوم فقط بتطبيق الوحي الذي تلقته عن ربهاسبحانه وتعالى.
 
استعمال مواد قليلة وتخزين مواد كثيرة
إنّ النحلة تقوم بصنع قطع صغيرة من شمع العسل ثم تمنحها شكلا معينًا،ونتيجة لعملها تتكون الخلية التى تستطيع أن تسع 30 ألف نحلة تعيش كلها معًا.
 
هناك المئات من الحجرات الصغيرة التى صنعت جدرانها من شمع العسل،وهي المتكونة من قرص العسل، وقياس الحجرات كله بنفس الحجم تقريبًا. هذه الهندسةالخارقة، تكونت نتجة عمل الآلاف من النحل معًا. والنحلة تستعمل هذه الحجرات لخزنالمواد الغذائية وتربية النسل الجديد.
 
إن حجرات أقراص العسل ومنذ ملايين السنين (تم العثور على خلية نحلمتحجرة عمرها 100 مليون سنة) كانت مبنية بشكل سداسي. لماذا لم تكن بشكل مثمن أوبشكل مخمّس أو أي شكل من أشكال الهندسة الأخرى؟ لماذا بالذات الشكل السداسي؟ وجوابهذا السؤال يجيب عليه الرياضيون فى علم المساحة: إن الشكل السداسي يأخذ أقل مساحةمن بقية الأشكال الهندسية الأخرى، فمثلا لو استعمل بدل الشكل السداسي شكلٌ آخرلبدَت بعض المناطق (مساحات) غير مستعملة، وبهذا يقل عدد النحل الذي يعيش فيها، ويقلالعسل المخزون. وأما إذا أخذنا كلا من الأشكال المربعة والمثلثة، فإذا كانت بالعمقنفسه فإنه يمكن أن تخزن فيها نفس المقدار من العسل، ولكن بالنسبة إلى المحيط فإنمحيط الشكل السداسي أصغر.
 
وعلى هذا النحو نصل إلى النتيجة الآتية: إن الحجرات ذات الشكلالسداسي ذات خاصية عملية أفضل، ومقدار خزن العسل فيها أكبر، وفى بنائها يستعملمقدار أقل من شمع العسل.
 
نتيجة لمختلف حسابات المساحة ظهر ما يلي: لا شك أن هذه الحسابات لميتم القيام بها من قبل النحل، فهذه الحشرات الصغيرة، وهذا الشكل السّداسي إنما جاءنتيجة لتخطيط خارج عن إرادة النحل ذاتها، وعمل النحل إنما هو "وحي" من الله تعالى؟
 
إن تصميم الحجرات بشكل سداسي من قبل النحل هو الأفضل من كل الوجوه. كل حجرة ملائمة للأخرى، والجدران متماسكة فيما بينها. وهذا يعني استخدام أقل مقدارمن شمع العسل، ولكنه تصميم يمكن من تخزين مواد أكثر. وبالرغم من أن جدران الحجراتتكون رقيقة ولكن المخزون فيها أثقل منها بعدة مرات.
 
عندما تقوم النحلة ببناء الأطراف الجانبية، وبناء أطراف القعرتستخدم نفس المبدأ وهو أقل مادة فى البناء. فحجرات أقراص العسل تُبنى بشكل تكون كلحجرة مشتركة بجدرانها الخلفية مع الجدران الأخرى، أي شريحة ذات طرفين. وفي نقطةالتقاء القرصين تظهر مشكلة؟ وهذه المشكلة يمكن حلها كما يلي: إن أساس الحجرات التىتُبنى على ثلاث مربعات تكون أضلاعها متساوية ففي أحد الطرفين يتم بناء ثلاث حجراتمن شمع العسل، وفي الطرف الآخر من الأساس يكون بناء الحجرة جاهزًا بطبعه. وعندماتنبني ألواح شمع العسل على الأساس المربع متساوي الأضلاع نرى أن هناك من أسفلالخلية إلى أعلاها تجويف عميق يستفاد منه لخزن أكبر كمية من العسل.
 
ميزات أخرى لحُجرات أقراص العسل
إن نحل العسل أثناء قيامه بصنع قرص العسل يأخذ بنظر الاعتبار بعضالأمور، وهي ميل الحُجرات. فالحجرات حينما تبنى يجب أن يكون طرفاها على ارتفاع 13درجة من كل جانب، أي أن لا تكون موازية للأرض، وفى هذه الحالة لا يتسرب العسل إلىالخارج.
 
عندما تعمل النحلة العاملة فإنها تُشكل حلقات تكونُ الواحدة متصلةبالأخرى على هيئة عنقود، وغايتها من هذا العمل هو المحافظة على درجة الحرارةاللازمة لصنع شمع العسل. وفي الأكياسالموجودة داخل بطنها تقوم بصنع مادةشفافة (هلامية)، وهذه المادة تتسرب على طبقة شمع العسل الخفيفة فتجعلها صلبةالبناء. وتقوم النحل بمساعدة الكلاليب الموجودة فى أرجلها بجمع العسل ووضعها فىفمها ومضغها إلى أن تصبح مرنة، ثم تضعها داخل أقراص الشمع لتجعل لها شكل محددًا. وتقوم مجموعة كبيرة من النحل بتهوية الخلية لتبقى درجة حرارتها ثابتة، وذلك لبقاءالشمع فى حالة مرنة، ولكي يكون جاهزًا فى كل آن لاستخدامه في العمل.
 
وخلال صنع شمع العسل هناك مسألة مهمة يمكن أن نلاحظها: خلال صنعالشمع تبدأ العمل من أعلى الخلية، وفي الوقت نفسه تقوم بالبناء نحو الأسفل، وتعملعلى توسيع هذه الشرائح من الجانبين. وفى القاعدة تتوحد الشريحتان اللتان توجدان فيالوسط. ويتم العمل بصورة منتظمة ومتناسقة بحيث أنه لا يمكن أن نميز بأن الشمع متكونمن شريحتين أو أكثر. والرؤوس التى تبدأ بها صنع شرائح الشمع تكون منتظمة بحيث أنهناك المئات من الزوايا التى تحتوي عليها ولكنها بالرغم من ذلك تبدو وكأنها قطعةواحدة.
 
لكي تحصل النحلة على هذه النتيجة، يجب أن تقوم بقياس المسافات بيننقاط البداية والنهاية قبل أن تبدأ بالعمل، ومعرفة أبعاد الحجرات مقدماً لتخطيطهاعلى ذلك الأساس.  فالحسابات الدقيقة والحساسة للآلاف من النحل جعل العلماء فى حيرة،فالإنسان لا يستطيع أن يقوم بهذا العمل المنظّم، إذاً فكيف تقدر النحلة على إنجازهذا العمل الخارق؟ إن وجهة نظر أصحاب مبدأ التطور في هذا الموضوع تتمثل في القولبأن كل هذا هو نتيجة للغريزة التي تقود هذه الكائنات. ولكن ما هي هذه الغريزةالداخلية التي يتحدثون عنها؟
 
هل بوسع هذه الغريزة الداخلية أن تخاطب في الوقت نفسه الآلاف منالنحل من أجل القيام بعمل جماعى مشترك؟ فالغريزة الداخلية للنحلة الواحدة لا تكفيلإدارة هذا العمل؛ والعمل الذي تقوم به يجب أن يتمم بعضه الآخر. ولهذا السبب فإنهيجب أن تكون هناك "غريزة داخلية عامة"، ومن خلالها يُدار هذا العمل.
 
إن عملية إنشاء الخلية تبدأ من نقاط مختلفة، وفي نهاية العمل لاتبقى هناك فتحات، وجميع الحجرات تكون بشكل سداسي متساوية الأبعاد. لا شك أن هناكسيلا من الرسائل التى يجب أن يصل إلى الغريزة الداخلية.!…
(وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌلِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ)(سورةالجاثية: 4).
 
عندما شرحنا الموضوع استعملنا "الغريزة الداخلية"، وهذه الكلمة فىالأصل استعملت من أجل التوضيح فقط. فإذن إدارة جماعة النحل تكون من مصدر واحد،وبذلك يمكن أن يتم هذا العمل، فالمدير لهذا العمل له اسم، ولكن ليس "الغريزةالداخلية".
 
لقد استعمل القرآن الكريم كلمة "الوحي" في سورة يوسف للتعبير عنهذا المعنى، فهذه الحشرات الصغيرة خلقت من أجل إنجاز عمل خاص وتنفيذ برنامج خصص لهامن قبل خالقها وهو الله سبحانه وتعالى.
 
كيفية تحدّد طريقها؟
تقوم النحلة بالطيران فى مساحة كبيرة للبحث عن غذائها المتمثل فيرحيق الأزهار. وقد يصل بُعد هذه المسافة إلى 800 متر عن خليتها. وتقوم بجمع رحيقالزهور، وعندما تجد الزّهور ترجع إلى الخلية لتعطي خبرًا بذلك، ولكن كيف يمكن لهذهالنحلة أن تصف مكان الزهور لبقية النحل؟
 
عندما ترجع النحلة إلى الخلية ترقص على هيئة معينة، وهذا الرقص هوأسلوبها للتعريف بمكان الزّهور حتى تصل بقية النحل إلى المكان، وبهذه الطريقة فإنهاتكشف عن مجموعة من المعلومات، من بينها بعد المكان.
 
عندما ترقص النحل ترسم شكل الرقم (8). وعندما تقوم برسم الرقم 8تهز ذيلها في منتصف الرقم وترسم خطوطًا متداخلة. وبهذه الطريقة تستطيع أن تبينالزاوية المحصورة بين الشمس والخلية، وبذلك تنبأ عن الطريق الصحيح للزهور. ولكن هذاوحده لا يكفي لأن النحلة العاملة لتقوم بجمع رحيق الأزهار يجب أن تعرف مسافة طولالطريق. ولهذا السبب فالنحلة العائدة يجب أن تصف ذلك أيضًا، ومن أجل ذلك تقوم بهزالقسم السفلى من جسمها فتكون بذلك تيارات هوائية، ويلتقط بقية النحل هذه التياراتبواسطة الهوائيات الموجودة فى رأسها وبذلك يمكنها معرفة بعد المسافة. فلمعرفةالمسافة 250 مترا مثلا تقوم بهز القسم السفلى من جسمها 5 مرات خلال نصف دقيقة، ومنهنا يمكن معرفة الزاوية والمسافة.
 
أما إذا كانت المسافة بعيدة ذهابًا وإيابًا فهنا تكمن مشكلة بالنسبةإلى النحل التي تقوم بوصف مكان الزهور بالنسبة إلى زاوية الشمس من الخلية، لأن هذهالزاوية تتغير بمقدار درجة فى كل 4 دقائق!…
 
طبعًا لا تواجه النحلة أيّة صعوبة فى تعيين المكان، وذلك لامتلاكهاعيونا ذات عدسات سداسية الشكل صغيرة الحجم مثل التلسكوب، وهي ترى المساحات الضيقة،وعندما تخرج النحلة فى أي ساعة من النهار، وعندما تنظر إلى الشمس فهي تستطيع دائمًاأن تجد مكانها وتصفه.
 
تستفيد النحلة من مقدار ضوء الشمس الذي يتغير طول النهار فيحساباتها وتحديد مكان الأزهار. وفي الأخير فالنحلة مهما تقدمت ساعات النهار فإنهاتقوم بتغيير حساباتها على ذلك الأساس لتعطي معلومات دقيقة إلى الخلية.
 
وضع علامات على الزهور
إن النحلة تعرف مباشرة عندما تأتي إلى الزهرة إذا ما كان الرحيق قدأخذ منه أو لا. ولهذا تترك الزهرة التي ليس فيها رحيق. فمن أين للنحلة أن تعرف هذادون أن تقوم بالفحص والتدقيق؟
 
إنّ النحلة التى تقوم بأخذ رحيق الأزهار تضع رائحة خاصة على الزهرةحتى إذا ما جاءت نحلة أخرى تعرف بواسطة الشم أنه لم يبق رحيق في هذه الزهرةفتتركها.
 
ومن هنا يتضح أن النحلة لا تقوم بإضاعة وقتهابالتدقيق والفحص فهي عندما تأخذ هذه الرائحة الموجودة عليها والموضوعة من قبل نحلةأخرى تعرف بأنه ليس فيها رحيق، وبذلك لا تضيع وقتها عبثا ولا تصرف جهدها في الفحصوالتدقيق.
 
يشارك
logo
logo
logo
logo
logo