البحوث في مجال المادة الوراثية تهدم خدعة الخلية الأولى التي تشكلت عن طريق  الصدفة
ucgen

البحوث في مجال المادة الوراثية تهدم خدعة الخلية الأولى التي تشكلت عن طريق الصدفة

1359

بدون أي أساس علمي، تؤكد نظرية التطورأانه في لحظة ما حيث لم تكن الحياة قد وجدت على الأرض ، اجتمعت بعض المواد الساكنة لتشكل أول كائن حي. وفقا لهذا الزعم التطوري، ينبغي لأول كائن حي أن يكون تركيبه بسيطا بما فيه الكفاية لتم تشكيله عن طريق الصدفة. ومع ذلك ، فإن الداروينيينعاجزونعنتفسيرطريقةتشكلبروتينواحد.

حقيقة استحالة تشكل بروتين واحد من تلقاء نفسه تدمر بالكامل و في جميع الحالات نظرية التطور. و لكن حتى و إن فرضنا تحقق هذا الأمر المستحيل، سنرى أن الخلية البدائية المقدمة من طرف الدارونيين تلغي بحجج واضحة احتمال تشكلها من تلقاء نفسها. المعلومات المقدمة من العلم في القرن 21 تظهر أنه حتى أبسط أشكال الحياة، هو في الواقع معقد للغاية، ويستحيل أن يكون قد تشكل من تلقاء نفسه أو بمحض الصدفة.

  البحوث في مجال المادة الوراثية هي التي تقدم لنا هذه المعلومة.واستنادا إلى فكرة أن الكائنات الحية التي لديها أصغر مادة وراثية هي الأقل تعقيدا، أجرى العلماء حسابا لاحتمال ظهور هذه الكائنات صدفة و من تلقاء نفسها. وثمة نقطة أخرى يجب أن نوضحها هنا و هي أنالعلماء يعتبرون هذه الكائنات أقدم أشكال الحياة على الأرض.

   وقد كشفت بحوث في مجال المادة الوراثية أن الحد الأدنى لعدد البروتينات اللازمة للحياة هو ما بين 250 و 450. (1)  بعبارة أخرى ،الحد الأدنى لعدد البروتينات المختلفة التي ينبغي أن تجتمع معا لتشكيل الخصائص الهيكلية للخلية وتأدية وظائفها الأساسية هو ما بين 250 و 450.

  وينبغي أن يلاحظ أيضا أن هذا الحد الأدنى لعدد البروتينات بين 250 و 450 ، هو عدد البروتينات المستخلصة من الجراثيم التي تعيش بطريقة طفيلية. الحد الأدنى لعدد البروتينات الضرورية لكائن حي حتى يعيش مستقلا عن الآخر هو حوالي 1500. وبعبارة أخرى ، يجب على الداروينيين تفسير وجود 1500  بروتين مختلف اللازمة لتشكل خلية واحدة وظيفية. و لكن مرة أمرى، يعجزالدارونيون عن تفسير ظهور و لو بروتين واحد من تلقاء نفسه.

 

الحد الأدنى للبروتينات (2)احتمال التشكل في وقت واحد
250    1018.750
350 1026.250
5001037.500
1.50010112.500
1.90010142.500

 

يستحيل بشكل قاطع تشكل ما بين 250 و 1500 بروتين اللازمة لاعتبار الكائن حيا من تلقاء نفسها و في وقت واحد. حساب الاحتمالات حول الموضوع موجود في الجدول التالي

 كما يظهر الجدول أعلاه أن احتمال تشكل كائن حي بأقل عدد من البروتينات عن طريق الصدفة يساوي 1 على 1018750. ولكي نفهم حجم هذا العدد، فمن المفيد أن نذكر أن عدد الذرات في الكون هو 1078.  وبعبارة أخرى، لا يوجد أي احتمال. وعلى الرغم من كل هذه الحسابات والأدلة العلمية ، لا يزال الدارونيون مستمرين في الاعتقاد بالمستحيل. السبب الوحيد لهذا الإصرار هو تصميمهم على إنكار وجود الله عز وجل، الذي خلق كل شيء من العدم.

 حساباحتمالمورويتز

حسابات الاحتمالات المذكورة أعلاه، تتسق مع عملية حسابية للبيوفزيائي هارولد مورويتز. لقد فرض أنه كسر جميع الروابط الكيميائية للبكتيرياايشيريشيا كولي و حرر جميع الذرات المكونة لها، بعد ذلك حسب احتمال أن تجتمع هذه الذرات تلقائيا و تكون البكتيريا ايشيريشيا كولي من جديد. في هذه التجربة النظرية كل الذرات اللازمة موجودة بالكميات المطلوبة ونفترض عدم تتدخل أي ذرة من الخارج. و  في حين أن جميع الذرات بكمية كافية وبيئة مناسبة إلا أن احتمال تشكل البكتيريا من جديد من خلال الانضمام تلقائيا في ترتيب معين هو 1 على 10100000000000. (3) هو ببساطة أكثر من مستحيل. هذا الرقم يكشف عن عدم قدرة الكائن الحي وحتى الأقل تعقيدا أن يتشكل صدفة في هذا الكون حتى لو تم جمع كافة الشروط والعناصر.

حقيقةتجمععددكافمنالبروتيناتليستكافيةلتكوينالحياة

لنفرض أن لدينا جميع البروتينات الضرورية للحياة. وجود هذه البروتينات التي يستحيل في أي حال تشكيلها ليس كافيا لتشكيل خلية واحدة.  علماء الأحياء المجهرية والكيمياء الحيوية يقولون أن تنظيم هذه البروتينات داخل الخلية هو أيضا مهم جدا. وإلا لن تنفع البروتينات لشيء. وعلاوة على ذلك و كما يعرف الدارونيون جيدا الخلية تحتوي على عضيات تنتج البروتينات وقاعدة بيانات رائعة من الحمض النووي أكثر تعقيدا من البروتينات. و يمكن أن تصبح الخلية حية بفضل كل هذه الهياكل التي لها في نفس الوقت نفس الوظيفة و نفس التنظيم و تعمل بنفس الإدراك. إنها حقيقة تدمر الدارونية.

  حتى منتصف التسعينات، كنا نجهل أن للبكتيريا تنظيما داخليا عجيبا. ومع ذلك ، نعرف أن الخلايا المعقدة (حقيقيات النواة) المشكلة لأحاديات الخلية تتألف من نواة وعضياتونظم الغشاء الهيولي و الهيكل الخلوي والعديد من العناصر الأخرى التي تنظم محتويات الخلية على المستوى الجزيئي. (4) جميع هذه الأنظمة معقدة للغاية. ولا يستطيع أحدها أن يعمل بشكل مستقل عن الآخر.

خاتمة

كما تظهر المعلومات المتوفرة هنا ، علم الأحياء الدقيقة والكيمياء الحيوية وأبحاث خريطة المادة الوراثية ، وباختصار كل التقدم العلميللنصف الثاني من القرن 20 والقرن 21 قضت على كل تأكيدات نظرية التطور. وقد كشفت هذه النتائج العلمية أنالداروينية  غير علميةتماما و أنها تتألف من ادعاءات بعيدة كل البعد عن العلم. لقد دحضالعلم ادعاءات أنصار التطور حول "أول كائن حي بسيط".  وبصرف النظر عن الحد الأدنى لعدد البروتينات والحد الأدنى للتعقد اللازم لكائن حي، فإن الكائن الحي أكثر تعقيدا من أن يفسر بادعاءات تطورية تنسبه للصدفة فهو منظم بإحكام.وبالإضافة إلى كل هذا التعقيد، فإن اعتبار وجود خلية واحدة هو بمثابة وضع حد نهائي لنظرية التطور.

ومن الحقائق الواضحة أن الحياة نشأت من العدم بعلم و قدرة الله. العديد من البيانات العلمية تؤكد اليوم  هذه الحقيقة الواضحة.

وتكشف الآية التالية من القرآن عن خلق لم يسبق له مثيل من طرف الله

" بديع السموات و الأرض و إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون" (117 سورة البقرة)     


يشارك
logo
logo
logo
logo
logo