قامت مملكة إبلا عام 2,500 ق.م. في المساحة التي تشمل اليوم دمشق في سوريا وجنوب شرق أنطاليا. وتُعرف حضارة إبلا بسجلاتها المكتوبة المُفصلة.
تم العثور على سجلات تحتوي على ما يقارب 20,000 قطعة من الألواح الطينية وعليها نصوص بالكتابة المسمارية، وذلك خلال أعمال تنقيب تمت عام 1975. وبعدما فك العلماء رموز لغة الإبلا الموجودة على الألواح وجدوا إشارات مهمة لتاريخ الديانات الحقيقية. وقد اشتملت ألواح الإبلا على معلومات عن الملائكة والأنبياء المذكورين في التوراة والإنجيل والقرآن.
ويتم الإشارة في الألواح للملاك ميكال باسم مي-كا-يل، والنبي إبراهيم – عليه السلام – باسم إب-را-مو، والنبي إسماعيل – عليه السلام – باسم إس-ما-يل.
تم كتابة ألواح إبلا قبل إرسال التوراة بـ 1,500 عام. وذكر اسم النبي إبراهيم –عليه السلام – في هذه الألواح، يؤكد حقيقة أن الدين الذي بشر به قد وجد قبل التوراة.
وقد تمت الإشارة في ألواح إبلا إلى الأماكن التي ُذكرت في الكتب المقدسة كسدوم وعمورة حيث عاش قوم لوط، ومدينة إرم التي ذُكرت في القرآن. وأكثر ما يُثير الاهتمام في ذلك هو أن تلك الأماكن لم يتم ذكرُها في أي نص تاريخي تم العثور عليه حتى الآن، ولم يُشَر إليها إلا في الكتب المقدسة التي أرسلت للأنبياء.
وتشير ألواح إبلا – والتي تم اكتشافها بعد 4,500 عام من وقتها – إلى حقيقة مهمة، وهي أن الله – سبحانه وتعالى – بعث رسلًا إلى إبلا كما أرسل إلى كل المجتمعات الأخرى، وأن هؤلاء الرسل بشروا بهذا الدين لمجتمعاتهم أيضًا.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
"وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ"
سورة النحل – آية 36