معجزات آخر الزمان لرسولنا الكريم محمد "صلى الله عليه و سلم" 3 - ظهور المذنب لولين Lulin
Harun Yahya
إننا نشهد المئات من معجزات نبينا "صلى الله عليه وسلم" في هذا القرن من الزمان، إحدى هذه المعجزات هو مرور مذنب لولين.
أخبرنا نبينا عن العديد من تفاصيل هذا المذنب، والتي لم يكن من الممكن فهمها ومعرفتها بالمستوى العلمي الذي كان الناس عليه منذ 1400 عام، إلا أن كل هذه التفاصيل ظهرت حقيقتها بكل تفصيلاتها كلمة بكلمة، وتعد هذه معجزة مهمة.
ومع ذلك، فالكثير من علماء المسلمين لا يتطرقون لمناقشة معجزات محمد "صلى الله عليه وسلم"، حتى أن بعضهم يخفيها عن عمد، وسيحتاج هؤلاء إلى حجة أمام الله في الآخرة على إخفاء هذه المعجزات المثبتة.
أنت على وشك مشاهدة إحدى هذه المعجزات!
"قد ورد في الخبر أنه إذا بلغ العباسي الذي هو من مقدمات ظهور المهدي الموعود عليه الرضوان خرسان يطلع في جانب المشرق قرن مضيء ذو سنين" (الإمام الرباني - مكتوبات الرباني - 381. رسالة، ص 1184).
الإشارة إلى "قرن مضيء ذو سنين" يدل على المذنب لولين، والذي مر بجوار الأرض في الرابع والعشرين من فبراير عام 2009 والموافق لعام 1430 بالتقويم الهجري.
كما فصل رسولنا الكريم بإعجاز كل خصائص هذا المذنب، بينما يحاول بعض الناس إخفاء هذه المعجزات لنفسه.
1) ذو قرنين
هذا الشيء الموصوف له رأسان على قمته، ويوجد تجويف بين رأسيه، وبهذا يكون على شكل قرنين.
والحاصل في الحقيقة أن المذنب لولين له ذيل على شكل شوكة طعام وهذا يوافق وصف القرنين في الحديث.
2) مضيء
"يطلع في جانب المشرق قرن مضيء ذو سنين".
المصطلح "مضيء" في الحديث يشير إلى سطوع المذنب لولين، والذي تخطى سطوع ضوء 6 نجمات حينما اقترب من الأرض.
3) قرن
كان هذا المشهد الظاهر في الشرق في البداية على شكل عمود، ثم اتخذ شكل قرن.
الخاصية المميزة لمذنب لولين عن باقي المذنبات هي أن لولين ليس فقط له ذيل من الخلف، ولكن أيضًا له ذيل من الأمام، وبفحص صور المذنب لولين وذيليه، يأتي إلى الأذهان وصف القرن ذو السنين.
4) المسار الثابت من الغرب للشرق
هذا يشير إلى حركة الأجرام السماوية، في الواقع كلها تسير من الغرب إلى الشرق.
5) على المستوى الآخر، حركته اليومية من الشرق للغرب
هذا المصطلح "حركته اليومية من الشرق للغرب" يشير إلى أن المذنب لولين، على عكس كل الأجرام السماوية، يسير من الشرق للغرب.
هذه الخاصية، والتي لم تُرَ من قبل في أي جسم سماوي، قيلت على لسان رسولنا "صلى الله عليه وسلم" منذ 1400 عام كعلامة على ظهور المهدي المنتظر وتعتبر معجزة عظيمة.
والآن لاحظ الآتي.
يقول العلماء أن هذا المذنب سيمر مرة أخرى بالأرض بعد 1000 عام على الأقل، وهذه خاصية أخرى مميزة لهذا المذنب، ولكنها حتى الآن ليست ممكنة لأن علماء الأحاديث والسنة يقولون إن دورة حياة أمة الإسلام بعد الرسول "صلى الله عليه وسلم" ستكون بين 1400 و1500 سنة هجرية، أو بقول آخر، فإن نهاية أمة الإسلام ستكون بنهاية العام 1500 هجريًا (والله وحده أعلى وأعلم).
"سوف تتجاوز حياة الأمة الـ 1000 عام ولكنها لن تزيد عن ال 1500 عام" - (محمد بن عبد الرسول برزنجي - الإشاعة لإشراط الساعة - ص 299) (ترجمه جلال الدين السيوطي الكاشف عن مجاوزات حديث الأمة الألف - الحاوي للفتاوي).
وبالتالي، فإنه من المستحيل، وفقًا للأحاديث الصحيحة والموثوقة وآراء علماء السنة المنشورة، أن يمر المذنب لولين بجوار الأرض في خلال الـ 1000 عام، مع العلم أنهم يقومون بإخفاء معجزات رسول الله.
سقوط المطر المكثف الذي شوهد بعد المذنب لولين هو نذير آخر لظهور المهدي المنتظر.
"عند قدوم المهدي المنتظر، سيظهر مذنب بذيلين وسيكون ساطع وسينير كأنه القمر. وبعد ظهور هذا المذنب، سوف تمطر مطرًا شديدًا حتى يحدث هذا المطر خرابًا، ولكن الناس سوف يرحبون بهذا المطر لأن المطر كان قد توقف منذ ثلاث سنوات". (مرتضى لوقه، دار نشر تيريل، لندن، 1993).
سيكون هناك جفاف قبل مجيء المذنب لولين، وستمطر بعد مروره، وهذا ما وصفه الحديث، كان هناك جفاف حاد قبيل مجيء المذنب لولين بثلاث سنوات عام 2009، وبعد 2009 مباشرة، سقطت أمطار غزيرة في العديد من محافظات تركيا وحدثت تلفيات في الكثير من المحافظات.
الأحداث التي قيلت منذ 1400 عام تحدث الآن كما وصفت، هذه معجزة أنعم الله بها على رسولنا الكريم "صلى الله عليه وسلم".
وأن تحدث هذه المعجزات دليل على أننا في زمن المهدي المنتظر.
يجب أن يبتهج المسلمون حينما يرون المعجزات، ويشاركون هذه البهجة مع الناس.
يوضح حديث آخر أن:
"لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره، وحتى يترك الأئمة ذكره على المنابر" (روي عن مجمع الزوائد).
فغياب مناقشة علامات نهاية الزمان تعتبر علامة أخرى من علامات ظهور المهدي المنتظر.
والطريقة التي توقف بها العلماء المسؤولون عن مناقشة حقيقية وطريقة ظهور الدجال والمهدي المنتظر والمسيح عيسى، كما توقفوا عن ذكر وتغطية معجزات محمد صلى الله عليه وسلم توضح أن المهدي بيننا الآن.
