امري أكار: وفي سياق الحديث عن الجحيم، فقد تحدثنا عن سلوكهم، وعن الطريقة التي يدفعونهم بها وتعبيرهم عن ندمهم.
كوجلاب بارلان: عندما يدخل الناس في نار جهنم يُسألون، " ألم يأتكم رسل ؟" فيعترفون بأنه قد أتاهم رسول، ويقولون "بلى". فيقول لهم خَزَنَتُها " ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين (72)"
عدنان أوكطار: يقول بعض الناس وخاصة الشباب: "اللهيب والسلاسل هي من نسج خيال الناس". ولكن انظر حولك هنا، هناك سلاسل وأقفاص في جميع أنحاء الشرق الأوسط وهذا هو الحال في كل العالم؛ يُحرق الناس في الأقفاص، وتتساقط القنابل عليهم من السماء، ويعيش الملايين من الناس في الدمار. أنتم تقولون "هذا غير حقيقي!" لكنه يحدث بالفعل في هذا العالم. ومن يفعل ذلك؟ الله. وكما يقول "سأفعل هذا في الآخرة أيضًا،". ولكن ليس كل الجحيم على هذا الشكل، فالجحيم أنواع متعددة ومختلفة، بعضها قذرة وبائسة، والبعض الآخر نيران ولهب؛ أجزاء أخرى بردٌ قارس، وهناك أجزاء أخرى فيها الصمت التام. الهدف من ذلك هو جعل الناس تعاني حقًا، وهو نفسه ما يحدث في هذا العالم. فعندما تذهب إلى القطب الشمالي، تجده متجمدًا من البرد، بينما تذهب إلى مكانٍ آخر، فتجده ساخنًا كفرن الخبز؛ فالناس في هذا العالم يطهون أحياء حرفيًا، والجحيم هو شيء من هذا القبيل. لكن بالطبع يستخدم الله تعالى لغة آسرة تسترعي الانتباه لوصف ذلك في القرآن. فعندما ترى ذلك يحدث، سوف تدرك أنه حقيقي، رغم أن الواقع يختلف عن الوصف تمامًا. وهو الشيء نفسه مع نظام المهدي، حيث يختلف الواقع عن الأوصاف. فنظام المهدي يحدث الآن، ولكن وصفه رائع. على سبيل المثال، نبينا (عليه الصلاة والسلام) يقول: "سيتكلم المهدي، والعالم كله سيستمع". يتصور الناس بأن هذا يعني أنه سيصرخ بصوتٍ عالٍ، بالطبع لا. فهم يعتقدون أن صوته سيكون عاليًا جدًا وعميقًا؛ حقيقةً لا يهم مدى علو صوته، لأنه مهما علا صوته، فإنه من المستحيل أن يسمعه الجميع، لكن المقصود هنا بشكل واضح هو التلفاز والإنترنت.
بولنت سيزجين: يقول المسلمون في الجنة إن شاء الله: " هَـَذَا الّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ" وهذا هو نفس حال أهل جهنم، فهم يرون أشياء مشابهة لما في الدنيا.