من خلال هذا الفيلم الذي شاهدتموه، تأملنا معًا بعض الخصائص الفائقة لأوراق النبات، وتحدثنا باختصار عن عملية التمثيل الضوئي. والغرض من عرض هذه المعلومات هو إيضاح أن النباتات والأنظمة المعقدة التي تمتلكها لا يمكن أن تكون قد أتت إلى الوجود بالصدفة.
لا تمتلك النباتات أيدٍ ولا أعين ولا عقول، وهي تفتقر إلى خصائص الوعي والعقل لاتخاذ القرار والإرادة الحرة، ولا تمتلك المعرفة.
ورغم ذلك، كما رأينا فيما شرحناه حتى الآن، تتطلب خصائص النباتات والوظائف التي تقوم بها ذكاءً ووعيًا فائقين.
تقوم النباتات في جميع أنحاء العالم بعمليات ناجحة، في أقل من جزء من البليون من الثانية، بينما الإنسان العقلاني، الواعي، العالِم، الذي يمتلك التكنولوجيا المتقدمة، لا يستطيع محاكاتها ولا حتى فهمها.
بالطبع تتصرف النباتات بإيحاء من الله العليم الخالق، منذ أن خلقت.
فكل خلية نباتية، بل وكل ذرة، يوحى إليها بما عليها أن تفعله لحظة بلحظة. يتضح هذا من خلال الآية القرآنية:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا
(سورة الطلاق آية 12)