الطريقة التي تحقق بها كل شيء تنبأ به نبينا محمد بالضبط كما وصفه لهي معجزة. وأنت على وشك أن تشهد إحدى تلك المعجزات الآن.
وصف النبي الحرب بين العراق وإيران منذ ألف وأربعمائة عامٍ مضت كما لو أنه رآها رأي العين .
"ستكون عصابة في شوال (الشهر العاشر من الشهور الإسلامية)، ثم معمعة في ذي القعدة (الشهر الحادي عشر من الشهور الإسلامية)، ثم حرب في ذي الحجة (الشهر الثاني عشر)." محمد بن عبدالرسول بارزنجي، الإشاعة لأشراط الساعة ، ص 166
ستكون عصابة في شوال
حدثت الانتفاضة الأولى ضد الشاه في 5 شوال 1398 (8 سبتمبر 1976)، وهو كما أشار إليه الحديث.
ثم معمعة في ذي القعدة (الشهر الحادي عشر)، ثم حرب في ذي الحجة (الشهر الثاني عشر)
اندلعت حرب شاملة بين إيران والعراق في شهر ذي الحجة 1400( أكتوبر 1980).
ويصف حديث آخر تفاصيل هذه الحرب كالتالي:
"قوم يجيئون من قبل فارس فيقولون تعصبتم [علينا] يا معشر العرب لا نواليكم حتى تعطونهم حقوقهم .. وسَيُعطَونَها يومًا، وأنتم تُعطَونَها اليوم التالي، ويجب الوفاء بالوعود المشتركة .." وسيصعدون أعلى جبل المعتق، وينزل المسلمون على السهل، ويقف المشركون على الضفاف الأخرى من نهر أسود يقال له الرقبة. وتكون حربا بينهم، فيرفع الله تعالى نصره عن الفريقين. (محمد بن عبدالرسول بارزنجي، الإشاعة لأشراط الساعة صفحة 179)
هؤلاء القادمون من بلاد فارس: هم القادمون من جهة إيران.
فيقولون تعصبتم [علينا] يا معشر العرب لا نواليكم حتى تعطونهم حقوقهم.
ربما يشير هذا الجزء من الحديث إلى الخلاف بين الفريقين النابع من العنصرية. فالحرب ربما تندلع بسبب هذا الخلاف.
المعتق: اسم جبل في المنطقة
وينزل المسلمون على السهل: ينزلون على السهل، وهو سهل بإيران
الرقبة: منطقه تتركز فيها آبار البترول.
فيرفع الله تعالى نصره عن الفريقين.
وكما تم التنويه في هذه الجمله من الحديث، استمرت الحرب بين العراق وإيران طيلة ثمان سنوات، وعلى الرغم من آلاف الضحايا، لم يتمكن أي من الطرفين إعلان نصره أو تفوقه الحاسم في الحرب.
والآن، لاحظ أن نبينا صلى الله عليه وسلم تنبأ بالحرب بين العراق وإيران قبل 1400 عام مضت، حتى أنه تنبأ بنتائجها
لقد شَهِدتَ معجزة لنبينا عليه الصلاة والسلام. إلا أن بعض علماء المسلمين لا يذكر ذلك أبدًا. بالفعل هم يخفونها عن عمد. ينبغي على العلماء الأمناء والصادقين مناقشة معجزات نبينا عليه الصلاة والسلام، ويخبروا الناس بتلك البشارات المدهشة.