هل تعلم أن عيون البوم جعلت منها قناصاً ليلياً؟
ترى طيور البوم بوضوح يفوق بصر الإنسان بعشر مرات، بسبب عيونها الواقعة في مقدمة رأسها.
و من المثير للاهتمام أن طيور البوم لا تستطيع تحريك عيونها، فهي لا تنظر إلا إلى الأمام، إلا أن لها رِقاباً، شديدةُ المرونة، فرؤوسها تدور حتى 270 درجة، وهذا يوفر لها مجالا واسعا للرؤية.
تتميز بعض فصائل البوم، بعيون أكبر، لدرجة أن العينين تشكلان ما نسبته 5 بالمائة من حجم جسم البوم، ولو أردنا تطبيق هذه النسبة على نسبة عيون الإنسان إلى جسمه، فهذا يعني أن عيوننا ستكون بحجم ثمرةٍ كبيرة من الكريفون (الجريب فروت).
لعيون البوم مزايا كمزايا المناظير الليلية.. وذلك لاحتوائها على نسبة مرتفعة من الخلايا العصوية، وهي خلايا حساسةٌ للضوء، لذلك فطائر البوم صياد وقناص ليلي ماهر.
هل تعلم أن هذه المساحة المتقنة والدقيقة بين عيني طائر البوم، لها دورٌ هامٌّ في تعزيز إدراك العمق، عند هذا الصياد الليلي.
ا
الله هو الخالق الحكيم، بديع السماوات والأرض، ومن أحسن من الله خلقاً، خلق الخلق وأعطى كل مخلوق ما يناسبه، ومنحه ما يحتاجه لبقائه.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
" ( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) " سورة البقرة: 117