ucgen

2101

كل الكائنات دون الله سبحانه وتعالى هي مجرد مخلوقات خاضعة لخالقها عز و جل و قد جاءت هذه الكائنات الى الوجود و استمرت في وجودها من خلال مشيئته سبحانه و تعالى. الله سبحانه هو الذي يمنح الحياة التي خلقها ويحافظ عليها من خلال رحمته و عطفه اللا محدود، بل هو الله وحده القاهر وجميع مخلوقاته بلا حدّ فقراء ويعتمدون عليه سبحانه في معيشتهم. ليست لديهم أي قوة و لا قدرات على الإطلاق إلا ما شاءه الله لهم من خلال حكمته الأبدية. ولذلك، لا يوجد و لا يحق لأي مخلوق أن يتوسل للحصول على المساعدة والرحمة و العناية و البركات سواء كان بإختياره أو أجبر على ذلك إلا من الله ربنا سبحانه وتعالى، خالق كل شيء و مدبره.

إن المرء الذي يتوسل لأي شخص أو أي شيء آخر غير الله و الذي يسأل الرحمة والإحسان من الأوثان الزائفة أو الذي يضع ثقته في أي شيء آخر غير الله لن يواجه فقط العقوبة المروعة في الآخرة ولكن سيواجه الفراغ واليأس والشعور بالوحدة في هذه الحياة الدنيا كذلك. الذين يشركون بغباء الآخرين مع الله هم في الحقيقة  يستمعون إلى وسوسة الشيطان و يتبعون طريق العدو (الشيطان) أولئك هم من الضالين؛ أملهم الوحيد للخلاص من هذا الضلال هو بالتوبة الصادقة والمتواضعة  الخالصة لله  سبحانه وتعالى، فهو الذي خلق كل شيء  و و بدونه يشعر المرء  بالبؤس و اليأس في هذا العالم و في الآخرة حساب و عقاب  خالدان . الله سبحانه وتعالى يفسر مأزق المشركين في هذه الآية من القرآن؛

قال تعالى ( ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق ) سورة الحج آية 31 .

المؤمنون في المقابل يضعون ثقتهم في الله وحده ، وأنهم عباده و لا يسألون أحدا إلا الله وحده للمساعدة. إن المؤمنين، من خلال رحمة الله التي لا حدود لها يعيشون حياة مليئة بالشرف، والكرامة ، والسعادة. هؤلاء الناس كما بين الله في القرآن ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) سورة الرعد آية 28. إن قلب المؤمن و روحه مؤمنان بالله  ولا يحتاجان لأي شيء آخر لأنه كسب أعلى مستوى ممكن من الكرامة  والرضوان من ربنا عز وجل.

يشارك
logo
logo
logo
logo
logo