ولد في أنقرة عام 1956، يؤلف عدنان أوكطار كتبه مستخدما اسما مستعارا وهو هارون يحيى. صاحب الأفكار ذات الشهرة العالمية. هذا الشخص كرس حياته للتحدث عن وجود ووحدانية الله عز وجل، ولنشر القيم الأخلاقية الموجودة في القرآن الكريم، وأيضا لهزيمة الأفكار المادية والأيديولوجيات الملحدة، والدعاية للنهج الأتاتوركي الحقيقي، والدفاع عن استقرار الدولة ووحدة الأمة.
عاش السيد عدنان أوكطار في أنقرة حتى أنهى مرحلة التعليم الثانوي. ارتباطه بقيم الإسلام نما بشكل كبير خلال سنوات تعليمه الثانوي. خلال هذه الفترة، قرأ عدنان أوكطار جميع أعمال العلماء المسلمين وتعمق أكثر في المعرفة عن الإسلام. مرة أخرى، خلال هذه السنوات قرر عدنان أوكطار أن يتحدث عن قيم الإسلام لجميع البشر ودعوتهم إلى طريق الحق.
ولاستكمال دراسته، دخل – عدنان أوكطار – جامعة معمار سنان بإسطنبول عام 1979، وقد حل ثالثا من بين الآلاف من المرشحين. السيد أوكطار، الفنان الموهوب منذ الصغر والذي ينظر إلى الفن باعتباره مظهرًا من مظاهر خلق الله العظيمة، يرسم اللوحات السريالية بين الحين والآخر ويهب عددًا كبيرًا من اللوحات كهدايا لأصدقائه. بالإضافة لذلك، فإن السيد أوكطار يعُد الحيوانات، والنباتات، والزهور من الأشياء التي تدخل في محيط اهتماماته وذلك جنبا إلى جنب مع أشياء أخرى مثل زراعة البساتين، والتصميم الداخلي، والديكور.
هاجر أجداد عدنان أوكطار إلى القوقاز أثناء فتنة هولاكو، وخلال فترة الحروب العثمانية الروسية والحروب الروسية القوقازية اتخذوا من الأراضي العثمانية ملجأ لهم واستقروا في مقاطعة بالا الواقعة في أنقرة.
عندما التحق عدنان أوكطار بجامعة معمار سنان، كانت الجامعة تحت تأثير عدد من المنظمات الماركسية الشيوعية غير القانونية، وقد ساد التعصب الإلحادي والتوجهات المادية بين الطلبة وأعضاء التدريس. وفي الحقيقة، فبعض أعضاء هيئة التدريس كانوا يقومون باستغلال كل فرصة ممكنة للترويج للفلسفة المادية وللداروينية، على الرغم من أن هذه المواضيع لم يكن لها أي علاقة بالمنهج الدراسي.
لم تعط هذه البيئة أي احترام للدين أو للقيم الأخلاقية، ونبذتهم بالكامل تقريبًا. وساد مذهب الماديين، ولكن عدنان أوكطار بدأ بإخبار من حوله بفساد المذهب الدارويني، وبوجود ووحدانية الله تعالى، وكان الوحيد الذي أدى الصلاة علانية في مسجد الملا المجاور للجامعة.
عدنان أوكطار – كما تقول والدته، مديحة أوكطار – كان ينام ساعات قليلة فقط من الليل، ويقضي بقية وقته في القراءة والكتابة وأخذ الملاحظات. وقام بقراءة مئات الكتب بما فيها الكتب التي تناقش الماركسية والفلسفة اللينينية والماوية والشيوعية، وأجرى دراسات مفصلة على الكلاسيكيات الأدبية بالإضافة إلى النصوص النادرة، كما قام بإجراء بحث واسع النطاق حول نظرية التطور، الأساس العلمي المزعوم لهذه الأيديولوجيات. قام السيد عدنان أوكطار بجمع أعداد كبيرة من الوثائق والمعلومات المفصلة التي تكشف زيادة المعضلات التي تواجهها هذه الفلسفات الخرافية – من حيث المآزق والتناقضات والأكاذيب المبنية كلها على إنكار وجود الله – واستخدم خبراته المتراكمة لدعوة الناس إلى الواقع والحقيقة. وقد قام بالتحدث إلى الجميع، الى طلبة وأساتذة الجامعة على حد سواء، حدثهم عن وجود الله ووحدانيته وعن القيم الأخلاقية في القرآن الكريم، وأثناء المحادثات في مطعم الجامعة، وفي الاستراحات ما بين المحاضرات، قام بتحديد أكاذيب مذهبي المادية والداروينية، وقراءة نصوص مباشرة من المؤلفات الرئيسية لهذه الأيديولوجيات. تركت أنشطته الثقافية هذه أثرًا كبيرا، وأحدثت تغييرات إيجابية في التفكير الأيديولوجي وفي معتقدات عدد كبير من الأشخاص، منهم بعض أعضاء هيئة التدريس.
وقد أولى عدنان أوكطار أهمية خاصة لدحض نظرية التطور، وذلك بسبب رؤيته أنه منذ بداية ظهور الداروينية، صارت تندرج تحت المادية والإلحاد، ولا تزال هذه الجماعات نفسها تدافع عن الداروينية وتسعى لإبقائها حية لأسباب أيديولوجية، ويؤمن عدنان أوكطار أن القضاء على الداروينية سيؤدي إلى هزيمة كبرى لهذه الحركات.
لتحقيق ذلك، قام عدنان أوكطار بالتركيز على إثبات بطلان تلك الخدعة التي قامت بإبعاد الناس عن القيم الدينية الأخلاقية لأكثر من قرن، وقد أدرك أنه لأن النظرية الداروينية تطرح نفسها باسم العلم، فإن أكثر الطرق فعالية للكشف عن وجهها الحقيقي هو من خلال العلم. وبناء على وجهة النظر هذه، قام بطباعة منشور بعنوان نظرية التطور، وهو عبارة عن ملخص لبحثه ودراسته واسعة النطاق، وتحمل بنفسه جميع تكاليف الطباعة عن طريق بيع ممتكلات ورثها عن عائلته، ثم قام بتوزيع المنشور مجانا لطلبة الجامعة الآخرين.
وباستخدام أسلوب سهل ومفهوم، شرح هذا المنشور أن نظرية التطور كانت خدعة بلا أساس علمي. وقد وافق كثير من الأشخاص الذين قرأوا المنشور وتحدثوا مع عدنان أوكطار، أنه لا يوجد مخلوق حي يأتي للوجود بالمصادفة، وأن الله تعالى هو الذي خلق الكون والمخلوقات التي تعيش فيه.
وعلى الرغم من ذلك فبعض طلبة الجامعة المخلصين بشدة لمذهب المادية استمروا في الإنكار، على الرغم من رؤيتهم الحقيقة واضحة. أما بعض الطلبة المندفعين فقد قاموا بتهديده علانية، قائلين بأن حياته ستكون في خطر إن لم يوقف أنشطته، ولكن هذا زاد فقط من إصرار أوكطار وإخلاصه لله. وقد كانت ردود الفعل العنيفة والإنذار الذي قام به أصحاب المذهب المادي، إثباتًا كبيرًا بأنه كان على الطريق الصحيح.
وفي جامعة سيطر عليها الإرهاب، وساد الإلحاد والحركات المادية، كان الأفراد المتدينون يتعرضون للمضايقات بسبب معتقداتهم. وخلال هذه السنوات، وبينما كان العديد من الشباب الأتراك يذبحون بلا رحمة بسبب التوترات الأيديولوجية، قام عدنان أوكطار بالدعوة جهرًا إلى وحدانية الله وحقيقة القرآن. وفي جامعة حيث لم يكن لدى أحد الشجاعة للإقرار بمعتقداته على الملأ، استمر هو في الصلاة في المسجد بانتظام، صامدًا في وجه ردود الأفعال والتهديدات.
بدأ عدنان أوكطار في توصيل القيم الإسلامية وحيدًا. ورغم قضائه 3 سنوات في جامعة معمار سنان دون أن يساند أحد توجهاته، إلا أن هذا لم يفت من عضده، عالمًا أن الله هو صديقه الوحيد، فقد قام بكل هذا من أجل نيل رضاه وحده.
لقد كرس كل وقته وطاقته ووسائله لغاية واحدة: نيل رحمة الله ورضاه وجنته، وإخبار البشرية عن القيم الأخلاقية الدينية.
في 1982، قرر بعض الطلاب في معمار سنان الانحياز إلى عدنان أوكطار في صراعه الفكري. مع مرور الأشهر، تزايدت أعداد الأشخاص المتبنين لهذه الأفكار. عقد عدنان أوكطار محادثات مع هؤلاء الشباب عن حب الوطن، أهمية اتباع خطى القائد العظيم أتاتورك، أدلة الخلق، خلق النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، القيم الأخلاقية التي ذكرها الله في القرآن، بطلان المادية، الإلحاد والداروينية. منذ ذلك الوقت وعدنان أوكطار هو وسيلة لنقل الناس للإيمان بالقيم الدينية وتطبيقها.
بدأت أنشطته المعارضة لمذهبي المادية والإلحاد بإثارة ردود فعل على مستوى أوسع، وقامت مجموعات معينة، متضررة بنشاطات عدنان أوكطار الوطنية والدينية، بعمل مؤامرة كبيرة ضده، وقد تزامنت مؤامرتهم مع نشر كتابه اليهودية والماسونية، والذي أثار ردود أفعال ضخمة.
وفي صيف عام 1986، تم القبض على عدنان أوكطار بدون أساس قانوني صحيح، بسبب إقراره في حوار دار في إحدى الصحف: "أنا أنتمي للشعب التركي، ولأمة إبراهيم ". ومرة أخرى وتحت تأثير المجموعات السابق ذكرها، بدأت تقارير كاذبة ومعلومات لا أساس لها وافتراءات في حقّه بالظهور في منشورات عدّة.
كانت المرة الأولى التي يتم فيها القبض على عدنان أوكطار وسجنه، وقد تم حبسه في زنزانة انفرادية لتسعة شهور، وهناك تم تقييده من قدميه إلى سرير في قسم الطب الشرعى لمدة أربعين يومًا، ثم تم نقله إلى مستشفى باكيركوي للأمراض العقلية بدعوى أنه مضطرب عقليًا ووضع تحت المراقبة في الجناح 14A، القذر وسيئ الصيانة والذي كان يستخدم في حبس النزلاء الخطرين. كان الجناح 14A – والذي كان يضم 300 نزيل - يقع في مبنى حجري من بقايا حكم السلطان عبد الحميد والذي لا يمكن دخوله إلا بالمرور عبر عدد من البوابات الحديدية، حيث كانت حالات القتل بين المرضى تعد شيئًا طبيعيًا، وقد ارتكبت أربع جرائم قتل أثناء وجود السيد أوكطار هناك.
بالإضافة إلى ذلك، فقد تم إعطاؤه أدوية تشوش الذهن، والذين استطاعوا زيارته رأوا أنه لم يفقد أيًا من عزيمته وحماسه في ذلك الوقت. كان طلبة الدراسات العليا والممرضون وحتى الأطباء ممنوعين من زيارته، تخوفًا من أن يجذبهم إلى القيم الإسلامية. وبعد ذلك بفترة قصيرة تم منع أفراد عائلته وأصدقائه أيضًا من زيارته، وحتى المكالمات الهاتفية كانت ممنوعة، وكان مهددًا بقضاء بقية حياته في المستشفي إن لم يتخلّ عن أنشطته الفكرية. وقامت أوساط معينة بالتشديد على أنه إذا قام بإيقاف نشر كتابه اليهودية والماسونية، سيقومون بإطلاق سراحه من المستشفى وسيعيش بقية حياته في راحة، كما عرضت أيضًا الحوافز المادية إذا قام بتسليم جميع أوراق البحث الخاصة بالكتاب. ولكنه رفض كل هذه العروض ورفض الخضوع لهذه التهديدات والضغوط التي لم تزد إلا من تصميمه.
بعد أن مر 19 شهرًا على احتجاز عدنان أوكطار، قرر مكتب المدعي العام أنه "لم يتضمن التعليق مخالفة قانونية". وتم إعلان براءته وإطلاق سراحه.
غير أن التقرير الذي أصدرته أكاديمية جولهان الطبية العسكرية والذي يثبت صحة عدنان أوكطار العقلية، لم تذكره الصحافة مطلقا. وبعد وصفه كمختل عقليًا لمدة 20 سنة، أكد تقرير طبي عسكري أنه عاقل تمامًا.
التقرير الذي أصدرته أكاديمية جولهان الطبية العسكرية والذي يثبت صحة عدنان أوكطار العقلية
وخلال هذه الفترة استمر عدنان أوكطار في عمله في كشف أن الداروينية تعد تضليلا كبيرا، وعام 1986 قام بجمع كل أبحاثه عن الوجه الحقيقي للداروينية في كتابه الكائنات الحية وتطورها، والذي تم استخدامه لسنوات عدة كمرجع رئيسي يثبت بطلان نظرية التطور.
مرة أخرى في منتصف 1991، شعرت بعض الدوائر بعدم الارتياح لأنشطته الثقافية، مما جعله هدفًا لمؤامرة. في ذلك الوقت، كان يقوم بإعداد مخطوطة عن تاريخ الماسونية والمنظمات الماسونية العالمية. قامت الشرطة بتفتيش المنزل الذي يتشاركه مع والدته في مقاطعة أورتاكوي بإسطنبول، لتجد ربطة من الكوكايين في الكتاب الأول الذي قاموا بفتحه، في المكتبة التي تحتوي على ما يقرب من 2000 كتاب!
تم اعتقال عدنان أوكطار في الحال من إزمير حيث كان مع بعض أصدقائه، ونقله إلى مديرية الأمن في إسطنبول. بعد 72 ساعة، تم إرساله إلى مؤسسة الطب الشرعي للقيام باختبار المخدرات. ثم تم الإعلان عن وجود نسبة مرتفعة من مركبات الكوكايين الثانوية في دم عدنان أوكطار.
مع ذلك، كل الأدلة التي تم تقديمها لاحقًا أظهرت أن هذا محض افتراء، وأن الكوكايين الذي زُعِم وجوده في مكتبة عدنان أوكطار هو جزء من هذه المؤامرة. قبل اعتقاله بوقت قصير، شعر عدنان أوكطار بتحركات سرية ضده تسير على قدم وساق. ترك بيته في إسطنبول و قام بتحذير والدته مديحة أوكطار من مكيدة محتملة ضده، وطلب منها تنظيف المنزل وتفتيشه بوجود أشخاص آخرين كشهود. استعانت والدته بجارها وبحارس البناية، وقاموا بتنظيف بيت ابنها معًا، وإزالة الغبار عن كل الكتب الموجودة في المكتبة. ورغم أن عدنان لم يعد إلى بيته بعد التنظيف، إلا أن 16 شرطيا قَدِموا لتنفيذ عملية تفتيش المنزل، و"عثروا" على ربطة من الكوكايين في أحد الكتب بمجرد دخولهم المنزل. شهد الجار وحارس البناية في وقت لاحق، تحت القسم، قائلين: "لقد قمنا بتنظيف مكتبة عدنان أوكطار سويًا، و لم يكن ثمة ربطة هناك".
تم تفنيد المرحلة الثانية من المؤامرة، وهي وجود مركبات الكوكايين الثانوية في دماء عدنان أوكطار، عن طريق الدليل العلمي والطب الشرعي. تم احتجاز عدنان أوكار في مقر الأمن لمدة 72 ساعة قبل القيام بالتحاليل. يمكن للعلم أن يقوم بحساب كمية الكوكايين التي أخذها الشخص وعدد الساعات التي مرت على ذلك ، عن طريق قياس مركبات الكوكايين الثانوية في دمه. كانت الكمية الموجودة في دم عدنان أوكطار مرتفعة للغاية، بحيث أنه لو كان قد ابتلع هذه الكمية قبل 72 ساعة لكانت كافية لقتله. أظهر هذا أن الكوكايين دخل إلى دمه في وقت أقرب من هذا، عن طريق خلطه بالطعام المُقَدَم له وهو رهن الاعتقال.
تم تأكيد هذا الأمر عن طريق مايقرب من 30 مؤسسة دولية للطب الشرعي، من ضمنهم اسكوتلاند يارد. كان الرد المشترك على الملف الذي أُرسِل للفحص: أن الكوكايين تم تقديمه لعدنان أوكطار مخلوطًا بالطعام أثناء احتجازه.
من ثم أكدت المؤسسة التركية للطب الشرعي أن الحادثة عبارة عن مؤامرة، وأن الكوكايين تمت إضافته إلى طعام عدنان أوكطار أثناء احتجازه، وقامت المحكمة بتبرئة عدنان أوكطار وإطلاق سراحه.
بالرغم من ذلك، كشفت هذه الحادثة أن القوى المعادية لعدنان أوكطار قد اعتزمت استخدام كل أنواع الحيل القذرة. هذه القوى التي سعت من قبل لإرهاب عدنان أوكطار بالسجن والاضطهاد، أصبحت الآن تتآمر ضده.
يمكن أن ترى بعض التقارير الأصلية الصادرة عن مؤسسات صحية مُثبِتة دخول الكوكايين لعدنان أوكطار في أقل من 72 ساعة، بعبارة أخرى، بينما كان قيد الاحتجاز.
مؤسسة الطب الشرعي لجامعة ميونخ
مؤسسة الطب الشرعي لجامعة آخن
وزارة العدل التركية، مؤسسة الطب الشرعي، المجلس المتخصص الخامس
وزارة العدل التركية، مؤسسة الطب الشرعي
شبكة الرسم البياني للأستاذ جون أمبر والتي تم استخدامها كإحدى الأدوات المرجعية الرئيسية في تقارير الطب الشرعي
شرطة بازل و الإدارة العسكرية، مختبر الطب الشرعي
مؤسسة الطب الشرعي بجامعة بون راينش فريدريش ليم
مختبر وزارة الداخلية الفرنسية
قسم الطب الشرعي، جامعة جلاسكو
مؤسسة الطب الشرعي، كلية الطب ، جامعة اسطنبول
سانت جالن كانتونال، مؤسسة الطب الشرعي
أستاذ ديفيد فيرارا جامعة بادوا
أستاذ دكتور هـ. و. راودونات، مركز الطب الشرعي
مؤسسة الطب الشرعي بجامعة توبنجن
جامعة بارما، كلية الطب والجراحة
مؤسسة الطب الشرعي بجامعة فيينا
مؤامرة الكوكايين ضد السيد عدنان أوكطار تم إلغاؤها بحكم المحكمة. تمت تبرئة السيد أوكطار في المحكمة الجزائية الابتدائية، رقم 10 على 22.2.1994. كما أكدت السلطات القضائية على أن هذه الحادثة تم تلفيقها.
بعد عام 1991 كرس عدنان أوكطار كل وقته للكتابة وأصبح يقضي كل وقته في المنزل.
كتب عدنان أوكطار المئات من الكتب القيمة مستخدمًا اسمًا مستعارًا وهو هارون يحيى، وقد قدم – عدنان أوكطار – من خلال هذه الكتب تفنيدًا للمغالطات العلمية التي تحتويها الداروينية مما أثار العديد من ردود الأفعال القوية في الأوساط العلمية حول العالم. في إصدارها بتاريخ 22 أبريل لعام 2000 وصفت مجلة نيو ساينتيست السيد أوكطار "بالبطل العالمي" وذلك لإيصاله حقيقة الخلق عبر المغالطات التي تحتويها نظرية التطور، وكثيرًا ما تم ذكر النضال الفكري للمؤلف ضد المادية والداروينية في الكثير من الإصدرات المناصرة لنظرية التطور مثل ناشيونال جيوجرافيك، وساينس، ونيو ساينتيست، وإن إس سي إي. سلطت مجلة ناشيونال جيوجرافيك في نسختيها الإنجليزية والألمانية من خلال إصدار نوفمبر عام 2004 الضوء على أعمال – عدنان أوكطار – التي اهتمت بإظهار حقيقة الخلق، وقد تم تضمين اقتباس من خديعة التطور: "نظرية التطور ما هي إلا خديعة قد تم فرضها علينا من قبل المهيمنين على النظام العالمي".
تُرجمت أعمال عدنان أوكطار إلى العديد من اللغات ومنها الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإيطالية، والإسبانية، والبرتغالية، والأوردية، والصينية، والعربية، والألبانية، والروسية، والصربية الكرواتية، والأويجورية، والإندونيسية، والأذربيجانية، والبنغالية، والبلغارية، والدنماركية، والبولندية، والملايوية، وهو ما أسعد القراء في العديد من الدول الكبرى من الهند إلى أمريكا، ومن بريطانيا إلى إندونيسيا، ومن بولندا إلى البوسنة، وإسبانيا، والبرازيل.
وبفضل هذه الكتب، فقد أظهر العديد من الأشخاص تقديرهم وأيضًا فقد ازداد إيمانهم، وقد تأثر كل شخص قرأ، ودرس أعمال المؤلف وذلك بسبب الاختلاف العميق والفائدة، والحكمة، والأسلوب السهل لهذه الأعمال. يتميز كل كتاب بأنه يحتوي على الأدلة، والحقائق الحاسمة التي تم تقديمها بكل وضوح والتي لا يمكن لأي شخص دحضها أو إنكارها، ولا شك أن هذه الميزات – التي تحويها الكتب – نابعة عن حكمة مدهشة قد وهبها الله سبحانه وتعالى للكاتب.
كتاب أطلس الخلق هو أكثر أعمال السيد عدنان أوكطار تأثيرًا ضد الداروينية. هذا العمل الضخم الذي يتضمن صور المئات من عينات الحفريات وثّق كيف أن المخلوقات الحية لم تتطور، بل ظلت كما هي لملايين السنين. وقد سببت هذه الوثائق صدمة داخل مجتمع دعاة الداروينية. وخاصة مع النظر لحقيقة أن الكتاب قد انتشر في عدة بلدان أوروبية، مما سبب ذعرًا للداروينيين. ويكشف كتاب أطلس الخلق عن أن الداروينية ليس لها أي أساس علمي تستند إليه بأدلة ثابتة، وقد حظي الكتاب بصدى جيد في عدة دول منها أمريكا والصين والبرازيل وهولندا وبلجيكا وإنجلترا وإيطاليا والسويد وسويسرا وإسبانيا والدنمارك. وقد ظهر التأثير الفكري للكتاب من خلال عدد كبير من مقالات الصحف وبرامج التلفاز ومواقع الإنترنت.
وكانت فرنسا هي الدولة الأولى في تلقي تلك الصدمة الثقافية في الأفكار الداروينية. ومثّل الكتاب صفعة على وجه الداروينية التي كانت السبب الأساسي في انتشار الكفر في آخر 150 عامًا، وحينئذ تنبهت المادية الأوروبية لأقصى درجة، وتم عقد المؤتمرات وأصدرت التقارير لمناقشة أثر الكتاب في أوروبا. وأصدرت وزارات التعليم بيانات بهذا الشأن. ولم يعد باستطاعة الداروينية الأوروبية الهرب من الكتاب. وعلى الفور تخلصوا من تقاليدهم الليبرالية التي ظلوا يدافعون عنها لقرون وتبنوا هوية قمعية. ثم قاموا بالفعل بمحاولة منع الكتاب. لكن كل تلك المحاولات كانت غير ذات جدوى على أية حال، فأوروبا كانت قد بدأت في الاستنارة.
قامت الصحف والمجلات الشهيرة بفرنسا بتغطية اخبار كتاب أطلس الخلق، مع استخدامها لتعبيرات مروعة في وصفه. وغطت صحف لوفيجارو وإكسبريس ولوموند ولاكروكيس الخبر بعناوين تدل على الرعب والألم الناجمين عن الكتاب، واستخدموا عبارات مثل "زلزال" و "غارة" و"تأثير القنبلة" وعبروا عن هزيمة وانسحاق الداروينية بعبارات مثل: "الهزيمة الأكبر في تاريخ فرنسا". " هذا العمل الرائع تسبب في زلزال أيديولوجي" بين من يتبنون النظرية الداروينية في أوروبا.
مجلة ساينس أند في ساينس الفرنسية
"أحدث الأطلس تأثيرًا يُشبه الدش البارد"
لو بوينت الفرنسية
"أنقذوا داروين"
ليبراسيون الفرنسية
"(أطلس الخلق) أثار حالة تامة من الذعر من أول خطوة."
مجلة ستيرن الألمانية
"كتاب يشبه هزيم الرعد"
جريدة فيوكس أوتر البلجيكية
"مؤلفات دعاة نظرية الخلق لم تكن بهذه القوة من قبل"
موقع راديو هولندا على الإنترنت
أثار كتاب أطلس الخلق "فيضانًا" في جميع أرجاء أوروبا
جريدة كوريرا ديلا سيرا الإيطالية
“... نحن نعلم يقينًا أننا سنخسر..."
جريدة لا ستامبا الإيطالية
"الوداع يا دارون"
بدأ أطلس الخلق استنارة حقيقية في أوروبا. بدأت الأمم التي ظلت تحت ضغط الداروينيين والماديين لنحو قرن ونصف في إدراك أن نظرية التطور ليس لها أي قيمة علمية حقيقية، وأنها ظلت موجودة لأسباب أيديولوجية فقط. وأظهرت استطلاعات الرأي التي تمت في عدة بلدان أوروبية تناقصًا كبيرًا في أعداد المؤمنين بالداروينية. فعلى سبيل المثال: أظهر استطلاع رأي تم بواسطة ساينس أكتليت، أن نسبة الأشخاص الذين يؤمنون بأن الإنسان لم يتطور تصل لنحو 92%، بينما تصل نسبة من يؤمنون بالتطور لـ 5% فقط. كما أظهر استطلاع رأي آخر تم بواسطة الجريدة الألمانية زود دوتشي تسايتونج أن نسبة من يؤمنون بأن الأنسان تم خلقه بواسطة خالق تصل لـ 85%، بينما تصل نسبة من يثقون بنظرية التطور نحو 9%. وفي الوقت نفسه، أجاب 86% من الأشخاص على سؤال "كيف تعتقد أن الحياة تطورت؟" في الاستبيان الذي تم بواسطة جريدة دي فيلت بإجابة "الإله خلقها". ومثال آخر على استبيان يرصد التغير الأيديولوجي في أوروبا كان استبيان جريدة بليكس السويسرية ووصلت فيه نسبة من يؤمنون بالخلق المباشر 85% بينما المؤمنون بنظرية التطور كانوا 8%. وكتبت مجلة دي مرجن "8 من كل 10 أشخاص يظنون أن نظرية التطور هراء" وأجرت جريدة إكسترا بلاديت الدنماركية استبيانًا سألت فيه "هل تظن أن أسلاف البشر هم القرود؟" 88% من الشعب الدنماركي أجاب بـ "لا". وأظهرت نتيجة استطلاع رأي في تقرير صحفي بمجلة فاكتيوم السويسرية أن الشعب السويسري يريد أن يتم تدريس نظرية الخلق المباشر في المناهج. كما أظهرت عدة استبيانات لرأي المُعلمين في إنجلترا أنهم يريدون أن تُدرس نظرية الخلق في المدارس. وقد أفردت جريدتي الجارديان والإندبندنت تغطية واسعة لهذا التقرير. وما كان مفاجئًا في كل هذه التقارير أن الأوروبيين صرحوا أن أطلس الخلق كان له دور أساسي في هذا التحول، وبالفعل، ففي آخر شهور عام 2008 صرح الفاتيكان بأنهم يشكرون المسلمين لأنهم "أعادوا تقديم الإيمان بالإله لأوروبا."
هذه الصحوة الأيديولوجية العظيمة والتي بدأها أطلس الخلق أصبح لها دور فعال في أوروبا، وظهر تأثيرها على القادة الأوروبيين ورجال الدولة. فصرح توني بلير عن اهتمامه بالدين، وعكست كلمات ساركوزي عن إيمانه بالله التغيير الإيجابي الذي حدث للقادة الأوروبيين.
أمثلة على التغير الأيديولوجي الحادث للقادة الأوروبيين بعد وصول أطلس الخلق لأوروبا:
نيكولاس ساركوزي: "في أفكار ومعتقدات كل فرد هناك إيمان بالإله العظيم. هو الإله الذي دائمًا ما يُزكي رسالة الإنسانية والحب والسلام والأخوة والتسامح والاحترام. في مقابل استكبار الإنسان المُطبق وجنونه فهناك الإله الذي يظل بمثابة السور الحامي للمدينة. هو إله لا يُقيد الإنسان ولكن يحرره."
توني بلير: "أنقذوا الدين وساعدوه أن يصبح قوة في سبيل الخير."
توني بلير: طالب السيد بلير بإنقاذ الدين من المتطرفين، ووضعه في مركز حل مشاكل العالم. فيمكن للدين أن يُوقظ ضمير العالم ويساعد في تحقيق أهداف الألفية الإنمائية من القضاء على الفقر والجوع.
لكي تستطيع أن ترى التأثير الاستثنائي العالمي الذي صنعه أطلس الخلق، من فضلك قم بزيارة الموقع: