لمئات السنين كان الناس يتخيلون أن الأرض مسطحة.
وقد تم معرفة شكلها الحقيقي فقط عن طريق استخدام الوسائل التكنولوجية.
كوكبنا كروي الشكل.
ولكنه ليس كرويًا تمامًا مع ذلك.
فشكله بيضاوي، مسطح قليلًا عند القطبين وبارز عند خط الاستواء.
يوصف هذا الشكل الفريد للأرض باسم جيود، وقد اكتشف فقط في القرون القليلة الماضية.
شكل الأرض الفريد هذا قد وصف بوضوح في القرآن الكريم، في تلك الآيات:
" وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا" سورة النازعات 30.
في الآية السابقة، استخدمت كلمة "دحاها" في النص الأصلي.
اختيار هذه الكلمة لوصف الأرض أمر مدهش في حد ذاته، لأن كلمة دحا تأتي من كلمة دحو في اللغة العربية، وهي الكلمة التي تصف.
على سبيل المثال، الكلمات المستمدة من هذا الأصل تستخدم أيضًا للمكان الذي تضع فيه النعامة بيضها، وللبيض نفسه.
وفي الحقيقة، الأرض مسطحة بشكل يذكرنا بالبيضة، ويعرف شكل الأرض الكروي والمسطح قليلًا باسم جيود.
استخدام كلمة دحاها يحتوي على معلومات مهمة عن الشكل الذي أعطاه الله سبحانه للأرض.
وليس هناك شك أن هذا الاهتمام الموجه في القرآن الكريم إلى تلك الحقائق وفي تلك الفترة حيث كانت معرفة الناس الخاصة بالكون محدودة للغاية، هو دليل ساطع على أنه كلام الله عز وجل.