مقتطفات من حوار عدنان أوكتار المباشر على قناة A9TV المُذاع في 2 مايو/ أيار 2016
عدنان أوكتار: يسأل هوريم ألناشيك "هل من الممكن أن تعطيني آية واحدة من القرآن نصت على تحريم الموسيقى والرقص؟"، الناس ليسوا على دراية كافية بأسلوب القرآن الكريم، وأرجو من المشاهدين الكرام أن ينتبهوا لما سأقوله، لا يمكن تطبيق تعاليم القرآن وفق هذا الأسلوب، فالبحث في القرآن عما إذا كان فعل ما حلالًا أم حرامًا، أشبه بالبحث وسط تريليونات الأعمال المشروعة، لا أنت ولا أحفادك تستطيعون العيش بما فيه الكفاية للعثور على إجابة هذا السؤال وفق هذه الطريقة، هناك مجموعة من الأفعال المحرمة في القرآن الكريم، إذا كان الفعل أو العمل الذي تسأل عنه من بين هذه الأشياء، فبالتالي هو حرام، وإن لم يكن من ضمنها، فهو حلال. الأمور التي حرمها القرآن الكريم هي: أكل الخنزير، والدم، والميتة -الحيوان الذي لم يُذبح، ولم يُذكر اسم الله عليه- وشرب الخمر، والمشروبات الكحولية، فكل شيء لم يرد فيه تحريم مباح، يسأل الناس على الدوام: "هل تناول لحم الأرنب حلال؟"، و"هل تناول لحم البط حلال؟"، و"هل تناول لحم الغزال حلال؟"، وأسئلة كثيرة من هذه النوعية، "هل تناول لحم الجمل حلال؟"، أين المنطق في هذه الأسئلة؟ راجع الأشياء المحرمة في القرآن، فإن لم تجد ما تسأل عن حرمانيته، فهو حلال إذًا، يقول تعالى في الآية الرابعة من سورة المائدة: "يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ ۖ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ..."، وبالتالي فكل شيء طيب حلال، ولكن كيف نستطيع أن نميز بين الطيب والسيئ؟ حدد الله تعالى لنا الأشياء السيئة، فكل أمر لم تتضمنه قائمة الأمور السيئة، هو شيء جيد، هذا هو الأسلوب الذي يجب أن يُتبع، يقول الله تعالى في الآية 87 من سورة المائدة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ..."، إنكم تصعبون الأمر على أنفسكم، لا يوجد شيء من هذا القبيل، فالموسيقى مباحة وكذلك الرسم.