قد يقتنع بعض الناس ممن لديهم القليل من العلم أو قلة التفكير بكثير من الأخطاء في موضوع ما أو بطريقة تعمد الآخرين لمخالطتهم. فمثلاً جهاز التلفاز، هو مجرد جهاز يتابع فيه الشخص الأخبار والأفلام وليس لديه معلومات عن كيفية عمله أو أجزائه الداخلية، ولا ينبهر أمام إبداع تقنيته لأنه لا يفكر به ولا يهتم بهذا الموضوع ولم تصل إليه معلومات مفصلة عنه و كيف يصل إليه الصوت والصورة وكيف تتكون على الشاشة، وكيف يتم الارتباط بالأقمار الصناعية، وكيف تنتقل الصورة من بلد إلى آخر، وذلك بصعودها للفضاء أولاً ثم إلى ا لجهاز الموجود في بيتي وبيتك بالصوت والصورة دون معوقات، وكيفية الاستفادة لقطاعات إنتاجه، وكيف يعمل جهاز المراقبة عن بعد، أسئلة كثيرة! ولكن ذلك الشخص يرى أن التلفاز أنه مجرد جهاز إلكتروني يذيع برامج وأفلاماً وأخباراً.
إن ما لاشك فيه أن الهدف هو تنبيه الناس بأنهم قد يعيشون من غير أن يكون لديهم أدنى فكرة عن أهم موضوعات الحياة، وهذا يؤدي إلى الوقوع في أخطاء فادحة بسبب نقص التفكير.
وهذا قد يؤدي ليس إلى مجرد فقدان فكرة عمل التلفاز، إنما قد يخسر المرء أكثر لمجرد أنه مغمض العينين أمام ادعاءات البعض المتعلقة بنشأة الحياة المرتبطة بالأيمان.
لذلك يجب على الناس التفكير في سؤال كيف نشأت الحياة على الأرض؟
سيعرض هذا الكتاب الإجابة الوحيدة على هذا السؤال عن كيفية نشأة الأرض وذلك بعرض بعض خصائص البروتينات التي هي أساس الحياة والمادة الحية.