حقيقة الحياة الدنيا

صفحة. 156

لاشك أن أكثر شيء يبعد الإنسان عن الدين هو تعلقه بالدنيا، فبالرغم من أن الموت حقيقة كبرى فإن أكثر الناس يعيشون في هذه الدنيا وكأنهم مخلدون فيها، وكأنما لا يوجد أي حساب في الآخرة. وهؤلاء يغفلون عن كون هذه الدنيا فانية، ويقضون الأيام التي وهبت لهم في أعمارهم في الإضرار بأنفسهم، بل ويقضون حياتهم في الجدال بأن نهايتهم لا تزال بعيدة.

إن هذا خطأ جسيم، فالحياة الدنيا أوجدها الله تعالى من أجل اختبار الإنسان وابتلائه، وهي حياة فانية، والدنيا دار بلاء يشوبها النقص. وكل مافيها من جمال وحسن لا يطول به الزمن حتى يفسد ويبلى. وهذا الكتاب ينبه إلى حقيقة الحياة الدنيا ويعرف بها، ويذكر بدار القرار، أي الدار الآخرة.


حقيقة الحياة الدنيا

محتويات الكتاب

عناوين وفصول الكتاب