حقيقة عودة نبي الله عيسي –عليه السلام- إلي الأرض هي الأكثر أهمية بالنسبة للمسلمين، فعيسي –عليه السلام- قد أتي إلي حيز الوجود بمعجزة من الله عز وجل من دون أب، وأجري الله سبحانه وتعالي العديد من المعجزات علي يديه ليدعو بني إسرائيل إلي عبادة الله عز وجل.
فهو المسيح الموصوف في القرآن الكريم بـ "كلمة الله" (سورة النساء 171)، بعودته إلي الأرض سوف تنتهي النزاعات بين المسلمين والمسيحيين الذين يؤمنون بالله الواحد ويتقاسمون العديد من القيم الأخلاقية، وكما ذكر القرآن الكريم بأن المسيحيين هم الأقرب مودة للمسلمين (المائدة 82)، فإن تلك العودة ستحقق الوحدة بين الطائفتين الدينيتين العظيمتين.
السلام- حيث يقول الله تعالي في كتابه العزيز: " وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً" (النساء آية 159).
وبهذه الطريقة سوف يتحد أتباع الديانات الثلاثة، ولن يوجد علي وجه الأرض سوي معتقد أوحد ألا وهو الإيمان بالله عز وجل، وهذا المعتقد سوف يلحق الهزيمة الفكرية بالمعتقدات الوثنية والفلسفات التي تنكر وجود الله عز وجل.
وعليه فإن العالم سوف يتحرر من الحروب والصراعات والعداوات العرقية، والظلم والقهر، وسوف تتمتع البشرية "بالعصر الذهبي" للسلام والسعادة.
ومما لاشك فيه، أن من أعظم الأحداث في التاريخ هي اللحظة التي تتحد فيها الديانات السماوية الثلاثة، مما يعني أن قارة أمريكا بكاملها وأوروبا والعالم الإسلامي وروسيا وإسرائيل سوف يؤسسون تحالفا مبني علي الإيمان المشترك، وهو شيء لم يحدث في العالم من قبل، وسوف يؤدي إلي سلام وأمان واستقرار وسعادة لم يشهدها العالم من قبل.
وعلاوة علي ذلك، فإن حقيقة عودة نبي الله عيسي –عليه السلام- إلي الأرض تعتبر من أعظم المعجزات في كافة العصور، وفي ضوء الإشارات التي ذكرها الله سبحانه وتعالي في كتابه العزيز، والأحاديث النبوية في سنة نبينا محمد –صلي الله عليه وسلم- وأيضا فيما رواه كافة علماء الدين الإسلامي فنحن نعتقد بأن هذا الوقت قد أصبح وشيكا.
فنحن كمسلمين نشعر بحماس كبير بالعودة الوشيكة لنبي الله عيسي –عليه السلام- للأرض، ونسعي لإعداد أنفسنا وإعداد العالم لاستقبال هذا الضيف المبارك، وندعو كافة المسيحيين ليكونوا أكثر وعيا وحماسا قدر الإمكان فيما يتعلق بهذا الموضوع.