عودة نبي الله عيسي -عليه السلام- إلي الأرض: بشري سارة للعالم المسيحي


لقد تعززت محبة عيسي –عليه السلام- لدي المسلمين علي مر العصور، وقد وصف القرآن الكريم المسيحيين بأنهم أقرب الناس مودة ورحمة للذين آمنوا حيث قال تعالي: " وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ" (المائدة آية 82)، وفي آية أخري يشير القرآن الكريم إلي القيم الأخلاقية التي يتمتع بها المسيحيون، حيث يقول تعالي: "ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً" (الحديد آية 27).

وعبر التاريخ شهد المسيحيون أشكالا مختلفة من القمع، واختاروا حياة المشقة حيث تخلوا عن مباهج الحياة، وقدموا تضحيات كبيرة، وهذه الأمور تعد علامة هامة علي صدقهم ومع ذلك فإن هذا الصدق والإخلاص يحتاج إلي التعزيز الذي سيتحقق بعودة نبي الله عيسي –عليه السلام- إلي الأرض.

• ووفقا لمصادر مسيحية فإن عودة نبي الله عيسي –عليه السلام- إلي الأرض قد تم ذكرها مرات عديدة في الإنجيل.

• ووفقا لمصادر مسيحية فإن عودة نبي الله عيسي –عليه السلام- إلي الأرض أصبحت وشيكة، ويؤمن الكثير من المسيحيين بذلك لأن معظم الآيات والعلامات المتعلقة بعودة المسيح –عليه السلام- والمذكورة في التوراة والإنجيل قد تحققت.

• ووفقا لمصادر مسيحية فإن عودة نبي الله عيسي –عليه السلام- إلي الأرض ستكون الحدث الأعظم في تاريخ البشرية منذ أن رفع الله عز وجل المسيح عيسي بن مريم –عليه السلام- من الأرض، وسينعم عليها بعودته إليها مرة أخري، وينبغي أن يتم التجهيز لهذه العودة ووضع هذا الأمر علي قائمة الأولويات.

وحين يعود عيسي –عليه السلام- إلي الأرض ويوحد كافة المؤمنين بالله عز وجل ستنتهي كافة الخلافات والصراعات بين المسلمين والمسيحيين والتي يجب أن تتنحي جانبا في المستقبل القريب.

وحين يعود عيسي –عليه السلام- سيتوحد المسلمون والمسيحيون تحت راية مشتركة، لذا يجب أن نسعي من الآن فصاعدا للتغلب علي كل أشكال التعصب وعدم الثقة بين المسلمين والمسيحيين.

وفي الإصحاح الحادي عشر من السفر الأخير من الإنجيل "سفر الرؤيا" يقول: " ثم بوق الملاك السابع فحدثت أصوات عظيمة في السماء قائلة قد صارت ممالك العالم لربنا و مسيحه فسيملك إلى أبد الآبدين" (رؤيا يوحنا 11 : 15)

وقال تعالي في كتابه العزيز: " وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً" (النساء آية 159)، ويشار في هذه الآية الكريمة من القرآن الكريم إلي أنه عندما يعود نبي الله عيسي –عليه السلام- إلي الأرض فإن الجميع سيكونون مؤمنين به، وأن الإيمان هو الذي سيسود العالم في نهاية المطاف.

ويجب علي جميع المسيحيين أن يشاركوا المسلمين الحماس والوعي لهذا الحدث العظيم الذي أصبح وشيكا.

نحن ندعو المسيحيين، لنستعد سويا لعودة عيسي –عليه السلام- دعونا نحترم الخلافات بين معتقداتنا، وندرك أن نبي الله عيسي –عليه السلام- سوف يرشدنا إلي الحقيقة، هيا نسعي بكل ما أوتينا من قوة لملء العالم بالسلام والمودة والحب الذين نرغب في رؤيتهم.

ودعونا أيضا نسعي لشن صراعا فكريا ضد الفلسفات والأيديولوجيات التي تعادي عيسي –عليه السلام- وتنكر وجود الله عز وجل، هيا لننتظر سويا واحدة من أعظم المعجزات وأسعد البشارات في تاريخ البشرية.

يشارك
logo
logo
logo
logo
logo
التحميلات
  • الحياة لم تدخل حيز الوجود بالصدفة
  • الهراء العلمي: نظرية التطور
  • الأدلة والبراهين علي وجود الله تعم الكون كله
  • الدارونية تمثل تهديدا خطيرا للمجتمعات البشرية
  • المؤمنون بالله يجب أن يتحالفوا فورا
  • لم يجب أن يتوحد أعضاء الديانات السماوية الثلاثة
  • هيا لننشر حقيقة الخلق سويا
  • دعوة لإبراز معتقداتنا المشتركة
  • المسلمون والحب الكبير لنبي الله عيسي عليه السلام
  • التاريخ ملئ بنماذج الصداقة بين المسلمين وأهل الكتاب
  • عودة نبي الله عيسي -عليه السلام- إلي الأرض: بشري سارة للمسلمين والمسيحيين .....
  • عودة نبي الله عيسي -عليه السلام- إلي الأرض: بشري سارة للعالم المسيحي
  • المسلمون الملتزمون بالقرآن هم أكثر الناس تحضرا في محيطهم
  • لايشعر القلب بالرضي إلا في طريق الله
  • كلمة أخيرة