المؤمنون بالله يجب أن يتحالفوا فورا


هناك قطبين في العالم اليوم، إلا إن مؤيدي هذين القطبين ليسوا المسلمين واليهود/المسيحين، فمن جهة هناك أولئك الذين يؤمنون بوجود ووحدانية الله وعلي الجانب الآخر نجد الملحدين، وبعبارة أخري فإننا نجد من جهة أنصار القيم الدينية الأخلاقية، ومن الجهة الأخري نجد أتباع الأيديولوجيات بدلا من القيم الأخلاقية.

وفي نظرة إلي الكتب المقدسة للثلاثة أديان السماوية الموجودة نجدها تصف كيف أن لدي كل من المسلمين واليهود والمسيحين معتقدات مشتركة، واحتفالات مشتركة، وقيم أخلاقية مشتركة وأيضا محرمات مشتركة.

فمسئولية كافة المسلمين والمسيحيين واليهود المخلصين الملتزمين أصحاب الضمير الواعي والحس السليم هي العمل علي التوحد والتضامن وخوض نضال مشترك ضد قوي الشر، ويجب أن يتم بناء هذا الاتحاد علي أساس من الحب والاحترام والتوافق والتعاون، كما يجب أن يكون هذا الاتحاد ذا أساس صلب يتحمل حساسية الأوضاع ويتلاشي كل مايمكن أن يؤدي إلي فرقة وانقسام.

ويظهر لنا عبر التاريخ أن هناك العديد من الصراعات التي نشأت بين أتباع هذه الديانات الثلاثة علي مر الزمان، ولكن تلك الصراعات لم تنبع من الطبيعة الأساسية للديانة المسيحية أو اليهودية أو الإسلامية ولكنها كانت نتيجة لقرارات وأفكار خاطئة من الدول والمجتمعات والأفراد، وبشكل عام كانت نتيجة لطغيان المصالح السياسية والاقتصادية.

11 Mart 2004, Madrid

İngiltere’de otobüs bombalanması

11 Mart 2004 Madrid’de tren bombalanması

وخلافا لذلك فإن أحد الأهداف المشتركة للأديان الثلاثة هو العيش بسلام وأمان وسعادة للبشرية جمعاء، وأي انتهاك لهذا السلام والأمان يعد خطأ كبيرا وفقا للأديان الثلاثة، ويستهدف الملحدين حشد قواهم وتشكيل تحالف كبير ضد القيم الأخلاقية والدينية وتسخير كافة امكانياتهم لخدمة هذا التحالف.

ولكن مافي وسعنا عمله هو قوة الإيمان بالله لنستطيع إبادة هذا التحالف فكريا، فمن خلال الاتحاد يمكننا القضاء علي الآثار السلبية المدمرة لتلقين الأفكار المادية والإلحاد، ويمكننا إقامة مجتمع تسوده الفضائل الأخلاقية والسلام والأمن والرفاهية والسبيل الوحيد للوصول إلي ذلك هو اتحاد أعضاء الديانات السماوية الثلاثة (الإسلام واليهودية والمسيحية) في ضوء هذا الهدف االمشترك.
11 سبتمبر، انجلترا (تفجير إحدي الحافلات)

11 Eylül, ikiz kuleler

دعونا نتحد، لأن المؤمنين بالله سبحانه وتعالي وبرسالته من المسلمين والمسيحيين واليهود حين يدركون أنهم أصدقاء وليسوا أعداء وأن عدوهم الحقيقي هو المادية والكفر والإلحاد، حينها فقط سينخرطون سويا في حشد فكري ضد عدوهم الحقيقي، وسوف تنتهي كافة الصراعات والعداوات والمخاوف والأعمال الإرهابية التي استمرت لعدة قرون.

ومن شأن هذا الحشد الفكري الذي سيتحد فيه المؤمنين ضد كل الأيديولوجيات الملحدة أن يضمن لنا السلام والوئام اللذان طال انتظارهما.

يقول الله تعالي في كتابه العزيز:"وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ" (الأنفال آية 73)

11 مارس 2004، (تفجير القطار في مدريد)

ومن الواجب علي كافة المسيحيين واليهود والمسلمين الأتقياء أصحاب الضمير الواعي والحس السليم خوض نضال مشترك ضد الشرور الفكرية، والتضامن سويا والاتحاد لمواجهة قوي الشر، وهذا الاتحاد يجب أن يقوم علي أساس من الحب والحترام والتفاهم والانسجام والتعاون مع مراعاة حساسية الأوضاع وتلاشي كل مايمكن أن يؤدي إلي الفرقة والانقسام.

يشارك
logo
logo
logo
logo
logo
التحميلات
  • الحياة لم تدخل حيز الوجود بالصدفة
  • الهراء العلمي: نظرية التطور
  • الأدلة والبراهين علي وجود الله تعم الكون كله
  • الدارونية تمثل تهديدا خطيرا للمجتمعات البشرية
  • المؤمنون بالله يجب أن يتحالفوا فورا
  • لم يجب أن يتوحد أعضاء الديانات السماوية الثلاثة
  • هيا لننشر حقيقة الخلق سويا
  • دعوة لإبراز معتقداتنا المشتركة
  • المسلمون والحب الكبير لنبي الله عيسي عليه السلام
  • التاريخ ملئ بنماذج الصداقة بين المسلمين وأهل الكتاب
  • عودة نبي الله عيسي -عليه السلام- إلي الأرض: بشري سارة للمسلمين والمسيحيين .....
  • عودة نبي الله عيسي -عليه السلام- إلي الأرض: بشري سارة للعالم المسيحي
  • المسلمون الملتزمون بالقرآن هم أكثر الناس تحضرا في محيطهم
  • لايشعر القلب بالرضي إلا في طريق الله
  • كلمة أخيرة