مما لاشك فيه، أنه لاشيء أكثر أهمية في هذا العالم من معرفة البشرية بخالقها، فمعرفة الخالق والإيمان به هو الموضوع الأكثر إلحاحا وأهمية في عالمنا.
وفي البداية سنلقي الضوء علي النعم التي حبانا بها الله وتتبادر إلي أذهاننا، فنحن نعيش في عالم خلقه الله لنا لنحيا فيه وهيأه ونسقه لنا علي أكمل وجه، بدون تدخل منا في هذا النظام والتخطيط الدقيق، فنحن لم نساهم بجهد في النظام الكوني؛ حيث لم نقم مثلا بتحديد المسافة بين الأرض والشمس، والحتي الطريقة التي تستمر بها الأرض في الدوران، ونحن أيضا لم نفكر حتي في الحكمة من أن الشمس تبث أشعتها لتدفئة الأرض، ولم يدر بخلدنا أن هذه الأشعة سيكون لها دور فعال في دورات الغذاء والماء والنيتروجين التي لم نخطط لها.