أطلس الخلق المجلد الأول

صفحة. 481

ن المتحجرات تعد من بين الحقائق الكبرى التي أسهمت في دحض مزاعم نظرية تطور، ذلك لأن سجلات المتحجرات هي من الأدلة الحية التي تبين أن أنواع الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض لم تمر بأية مرحلة تطور ولم تنتقل من بعضها البعض. فعندما ننظر إلى سجل هذه المتحجرات نلاحظ أن الكائنات التي تعيش اليوم هي نفسها التي وجدت وعاشت قبل ملايين السنين، بمعنى أنها لم تشهد أي تطور أو تغير على الإطلاق.  فحتى في أقدم العصور نلاحظ أن الكائنات الحية تشبه تماما الكائنات التي تعيش في عصرنا الحاضر بجميع ما لديها من خصائص فريدة وتعقيدات كبيرة، وهي قد وجدت بهذه المواصفات دفعة واحدة وفي لحظة واحدة. وهذا الأمر يكشف الحقيقة التالية: أن الكائنات الحية لم تتكون وفق المراحل المتخيّلة، وأن جميع الكائنات الحية التي وجدت على سطح الأرض خلقت من قبل الله تعالى. فحقيقة الخلق تشهد عليها مرة أخرى آثار الكائنات الحية التي وصلت إلينا من الماضي وتتسم بأقصى درجات الكمال. وفي هذا الكتاب، من ناحية يتم تقديم معلومات حول معنى المتحجر وكيف تكوّن ومن أين وكيف تم العثور عليه،  ومن ناحية ثانية سوف تتطلعون على نماذج من متحجرات يرجع عمرها إلى ملايين السنين تعلن بلسان حالها: "نحن لم نتطور وإنما خلقنا"...


أطلس الخلق  المجلد الأول

محتويات الكتاب

عناوين وفصول الكتاب