بطلُ كتابنا اسمه عمران، وهو طفل مولع جدًّا بلعب الرّياضة وقراءة الكتب، ومهتم بشكل خاص بالحيوانات. وهناك شيء آخر يحبّه كثيرًا، وهو الخروج مع أسرته كلّ عام في موسم الربيع إلى المخيّم. وفي مكان المخيم، يتعرف عمران على أناس جدد، أو يحصلُ على معلومات عن حيوانات غريبة لم يكن يعرفها من قبل. وبمناسبة خروجه إلى المخيم هذه المرة تعرّف بطلنا على السيد قندس وزوجته.
أيها الأطفال! عندما تقرؤون هذا الكتاب سوف تعرفون مع عمران معلومات كثيرة عن القنادس.
سوف تتعلمون أنّ أصدقاء عمران يُولدون وهم مزوّدين بقدراتٍ كبيرة، ولديهم مهارة عالية على تصميمات غاية في الصعوبة والتعقيد، بل وعلى تطبيق تلك التصميمات بشكل بارع.
إنّ القنادس لم تتعلم هذا كما تعلمتْه المهندسةُ أختُ عمران الكبرى من خلال ذهابها إلى المدرسة لسنوات طويلة. ولكنّها تعرف جيّدًا ما الذي تفعله، وهي بارعة في إنشاء سدود شبيهة بالسدود التي يشيدها الإنسان.
حسنا، من الذي وهبها هذه المعلومات الهندسية وهذه المهارات؟ في هذا الكتاب سوف تعرفون الجواب الوحيد على هذا السؤال.
إن هناك قدرة عظيمة هي التي علمت القنادس كلّ هذه الأشياء.
هذه القدرة هي قدرة الله تعالى التي خلقتْنا وخلقتْها.