الجهاد ضد أديان الكفر

صفحة. 119
في هذا الكتاب عرفنا إيديولوجيات مثل المذهب المادي والمذهب الشيوعي وكذلك الداروينية التي تعتمد عليها هذه الإيديولوجيات وتعتبرها القاعدة العلمية بالنسبة إليها ، وكذلك جميع الأنظمة الفكرية التي تنكر الدين على أنها "أديان إلحادية". فهذه الإيديولوجيات بمعتقداتها وممارساتها وسلوكها اليومي تؤكد أنها دين إلحاد. فأتباع كل مذهب من هذه المذاهب يعتبرون زعماءهم بمثابة آلهة يعبدون، وهم يحفظون ما يقولونه عن ظهر قلب ولا ينسون مما يقولون لهم شيئا.  وهذه الأديان الباطلة تنتشر بسرعة كبيرة، وأتباعهم يكثرون يوما بعد يوم لأن الذين يعتنقون هذه "الأديان" يبذلون جهودا مضنية حتى تسود في الأرض.
وربما لم ينتشر دين الإلحاد خلال التاريخ بمثل ما انتشر به في القرن العشرين والقرن الذي نحن فيه. وقد بين الله تعالى في القرآن الكريم أن غاية هذه الأديان هي محاربة الحق: "وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ" (الكهف: 56). ولهذا السبب فإن دحض الأديان الباطلة بطريق الفكر والعقل في هذا العصر يكتسي أهمية بالغة. وقد بشر الله من ينهض بهذه المهمة من عباده ببشرى طيبة فقال تعالى: " بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ" الأنبياء: 18

الجهاد ضد أديان الكفر

محتويات الكتاب

عناوين وفصول الكتاب